تُعتبر السبيرولينا أحد الأطعمة الغذائية الخارقة لدى الكثيرين. وهي مكمل غذائي سهل الهضم، ينتمي إلى عائلة الطحالب الزرقاء-الخضراء والتي يمكن تناولها في شكل حبوب أو مسحوق. تأتي السبيرولينا من نوع من البكتيريا يُطلق عليها العلماء اسم سيانوباكتيريوم، وبشكل خاص رثروسبيرا بلاتينسيس.  

تنمو السبيرولينا عادة في البحيرات القلوية الدافئة في إفريقيا وهاواي والمكسيك من بين أماكن أخرى. يستخدم الآزتك السبيرولينا منذ قرون وفقًا للسجلات الإسبانية من الغزاة – فهي تنمو في بحيرة تيكسكوكو في المكسيك، حيث يُطلق عليها الآزتك اسم تيكويلاتي. لاحظ المستكشفون الأوروبيون أن السكان المحليين قرب بحيرة تشاد في إفريقيا يستخدمونها كغذاء. وفي عصرنا الحالي، انتبه علماء ناسا إلى السبيرولينا، التي استخدموها كمكمل غذائي صحّي لرواد الفضاء في الفضاء الخارجي.

مصدر غذائي كامل

تحتوي السبيرولينا على مصدر كامل من البروتين والفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية النباتية. إضافة إلى ذلك، تتميّز السبيرولينا بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للتأكسد. وبالنسبة لهؤلاء الذين يحاولون مضاعفة الحالة الغذائية لديهم، فإن إضافة السبيرولينا خيار جيد للبدء به.  

تحتوي السبيرولينا على ما يلي:

  1. المواد الغذائية النباتية:  فيكوسيانين هو مادة أساسية موجودة في السبيرولينا، وتوفر العديد من الفوائد الصحية.
  2. البروتين: يمثل نسبة 50-70 بالمئة من وزن السبيرولينا عن طريق التجفيف. تشمل السبيرولينا مجموعة كاملة من الأحماض الأمينية الأساسية (التي لا يمكن للجسم إفرازها) وغير الأساسية (التي يمكن للجسم إفرازها)، وهي اللازمة للجسم لتصنيع جزيئات البروتين.
  3. الكربوهيدرات: تمثل نسبة 15-25 بالمئة من وزن السبيرولينا عن طريق التجفيف.
  4. الأحماض النووية: تمثل نسبة 5 بالمئة من السبيرولينا عن طريق التجفيف، وتكون الجزيئات ضرورية لإنشاء الحمض النووي الريبي والحمض النووي الريبوزي.
  5. الفيتامينات والمعادن:
  • بيتا كاروتين – مادة سلف لفيتامين A الذي يكون مفيدًا للبشرة والعينين والجهاز المناعي.
  • الحديد – يساعد في منع الإصابة بالأنيميا لدى هؤلاء الذين يعانون من خطر الإصابة به.
  • فيتامين K1 وK2 – يساعد هذان الفيتامينان على تخثر الدم وعلى تقوية العظام.
  • الكالسيوم – مهم لقوة العظام والقلب ووظيفة العضلات.
  • المغنسيوم –  موجود في أكثر من 350 تفاعل كيميائي حيوي ويساعد على منع خفقان القلب وتشنجات العضلات.
  • الزنك - مهم بالنسبة لصحة الجلد والجهاز المناعي وتقوية الذاكرة.
  • البوتاسيوم – إلكتروليت مهم للتواصل اليومي بين الخلايا والوظائف الشاملة لأجسامنا.
  • فيتامينات B – مهم للأعصاب والمخ وصحة القلب. نظرًا لأن هؤلاء الذين يتبعون حمية غذائية نباتية يفتقرون إلى فيتامين B12، فإن تناول المكمل الغذائي بالسبيرولينا يوميًا يمكن أن يوفر ما يصل إلى نسبة 60 بالمئة من الحد اليومي الموصى به من فيتامين B12.
  • حمض الفوليك - مهم لصحة الأعصاب ويمكن أن يساعد على منع تشوهات الأجنة عند تناول السيدات الحوامل له.
  • حمض جاما لينولينيك(GLA) – حمض دهني أساسي موجود في النباتات. ويُعتبر زيت أوميجا-6 صحي ويتمتع بفوائد مضادة للالتهابات.

الفوائد الصحية للسبيرولينا

تؤدي السبيرولينا عمل البريبيوتيك وتساعد على نمو الباكتيريا المفيدة الأخرى في القناة الهضمية. تحتوي السبيرولينا على الكلوروفيل، الذي يساعد على قلونة الجسم (تحسين مستويات درجة الحموضة).

الحد من الحساسية

يمكن أن تتسبب الحساسيات الموسمية في العطس والحكة في العينين والأذنين والأنف، والكثير من عدم الراحة بالنسبة لمن يُصابون بها. ويتناول الكثيرون أدوية مضادة للحساسية، مثل لوراتادين (كلاريتين)، وثنائي فيني درامين (بينادريل)، أو في بعض الأحيان استخدام بخاخ الآنف ستيرويد، مثل فلوتيكاسوني (فلوناز). وبالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في تجنب تناول العقاقير الصيدلانية، سبيرولينا قد توفر لك خيارًا آخر. فقد أظهرت الدراسات أن السبيرولينا يمكنهم المساعدة في الحد من أعراض التهاب الأنف الأرجي عند مقارنته بأقراص العلاج (السكر). وتعمل السبيرولينا على ذلك عن طريقة "تهدئة" استجابة الخلية للحساسيات - مواد مثل الحبوب - التي تتسبب في الاستجابة للحساسية.  ومع ذلك، لم تُعرف أي دراسات حتى الآن تقارن بين السبيرولينا والأدوية الطبية الموصوفة.

قوة مضادات التأكسد

تحتوي السبيرولينا على مكونات، منها الكلوروفيل, وبيتا كاروتين, وزيكسانثين وفيكوسيانين، وهو مضاد التأكسد القوي الذي يمكنه معادلة أضرار الأكسدة التي تسببها الجذور الحرة. تشمل الأمثلة على الأكسدة، الصدأ على المعادن أو الاسمرار الذي يحدث عند ترك الأفوكادو أو التفاح المقطوع على طاولة المطبخ.  ففي الداخل، يمكن أن تتسبب الأكسدة في تلف الأنسجة والشرايين مع زيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان والأوعية الدموية. ومن المهم العثور على طريقة للسماح للجسم بحماية نفسه من هذه العملية في الوقاية من الأمراض.

خفض الكوليسترول وضغط الدم

ارتفاع الكوليسترول هو أحد العوامل الخطرة المسببة لأمراض القلب. فإذا غيّرت من الحمية الغذائية وزدت من ممارسة التمرينات الرياضية، ولم يكن ذلك كافيًا لتخفيض الكوليسترول، فسيصف أغلب الأطباء استخدام عقاقير خفض الكوليسترول، مثل أتروفاستاتين (ليبيتور)، وسيمفاستاتين (زوكور) ولوفاستاتين من بين أدوية أخرى للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. ويعمد الكثيرون ممن يعتريهم القلق حيال الآثار الجانبية لتلك الأدوية إلى تجنب تناولها أو التفكير في نهج طبيعي بقدر أكبر واستخدام أرز الخميرة الحمراء.  

توفر السبيرولينا مادة أخرى ضمن مجموعة المواد الخافضة للكوليسترول. وأظهرت دراسة أُجريت في عام 2008 على الشعب المكسيكي أن السبيرولينا أمكنها خفض قيم الكوليسترول وضغط الدم في الأشخاص الخاضعين للاختبار.

وأظهرت دراسة حديثة أُجريت في عام 2014 أن تناول 1 جرام يوميًا من السبيرولينا يمكن أن يخفض إجمالي الكوليسترول بنسبة 16 بالمئة عند تناوله لمدة 12 أسبوعًا.  كما أنها تخفض الدهون الثلاثية وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (السيئ).  وأكدت دراسة أُجريت في عام 2015 الفوائد العظيمة للسبيرولينا في خفض مستوى الكوليسترول في الدم.

داء السكري

داء السكري من النوع الثاني هو عامل مساهم كبير في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى وضعف الذاكرة.  ويُصاب الشخص بداء السكري عندما لا يكون الجسم قادرًا على استخدام السكر الذي يدور في الجسم. ويمكن للشخص الذي يعاني من داء السكري النوع الثاني التحكم في مستويات الجلوكوز عن طريقة تنظيم الأطعمة والتمرينات الرياضية، ويكثر تناول الأدوية عن طريق الفم لدى المرضى الذين يحتاجون إلى مزيد من المساعدة.  ويمكن أن تكون السبيرولينا أيضًا إضافة مفيدة للروتين اليومي للشخص.

وتظهر الدراسات التي تستخدم نماذج حيوانية أن السبيرولينا يمكن أن تساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم ومنع المضاعفات الناجمة عن داء السكري، مثل مرض الكلي السكري. وأظهرت دراسة أخرى أن الاستخدام الموضعي للسبيرولينا يمكن أن يكون مفيدًا في علاج الجروح الناجمة عن داء السكري. ومع ذلك، يلزم إجراء المزيد من البحوث قبل أن يُصبح استخدامها شائعًا.  

التهاب المفاصل

"التهاب المفاصل" يأتي من الكلمة اليونانية arthron التي تعني "المفاصل"، والكلمة اللاتينية itis التي تعني "التهاب". ومن ثم فإن الكلمة الإنجليزي arthritis تعني "التهاب المفاصل".  وبشكل عام، هناك نوعان رئيسيان من التهاب المفاصل. الأول هو هشاشة العظام (~95%) والثاني هو التهاب المفاصل الروماتويدي (~5%)

وأظهرت دراسة أُجريت في عام 2006 أن السبيرولينا تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن تساعد في جميع الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل. وأظهرت دراسة حديثة أُجريت في عام 2015 النتائج نفسها، حيث تشير إلى أن السبيرولينا قللت من الالتهابات عن طريق خفض مستويات الدم COX-2، وهو إنزيم تستهدفه العقاقير، مثل الايبوبروفين والنابروكسين، دون آثار جانبية صيدلانية.

إزالة السموم من الجسم

يمكن أن تساعد السبيرولينا في إزالة السموم من الجسم من المعادن الثقيلة.  ويمكن إزالة الزرنيخ، وهو المرتبط بالخطر المتزايد لأمراض الجهاز العصبي وداء السكري، من الجسم باستخدام الخصائص الصحية للسبيرولينا وفقًا لدراسة أُجريت في الهند، حيث إمدادات المياه بها مستويات عالية من الزرنيخ.

حماية المخ ضد الزهايمر ومرض باركنسون

كلما تقدم العمر، أصبحت الأمراض التنكسية العصبية أكثر شيوعًا. فتأثيرها لا يقتصر على المريض فحسب، بل يمتد إلى مقدم الرعاية. ويمكن الاستعانة بحمية غذائية صحية وتمرينات رياضية وألغاز للدماغ، مثل البحث عن الكلمات والكلمات المتقاطعة، كجزء من النهج التكاملي لتحسين صحة الدماغ.

ويمكن أن يكون للسبيرولينا دورًا تمارسه. فقد أظهرت دراسة أُجريت عام 2010 ونُشرت في مجلة Journal of Alzheimers Disease أن السبيرولينا مع بعض المكملات الأخرى، مثل الكركمين، يمكن أن تمنع تشكل رقع الأميلويد، التي يُعتقد أنها السبب في الإصابة بمرض الزهايمر. ومع ذلك، فإنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث.

المياه البيضاء

كلما تقدم العمر بالشخص، فإنه يكون أكثر عرضة لخطر تشكل المياه البيضاء، التي تحدث عندما تصبح عدسة العين غائمة بسبب الأكسدة. وأظهرت دراسات أُجريت في الفترة بين عامي 2013 و2014 أن الفيكوسيانين، المكوّن النشط في السبيرولينا، يمكن أن يساعد في منع تشكل المياه البيضاء. والوقاية خير من العلاج.

الحماية من العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي

من بين الوسائل العلاجية الشائعة بين مرضى السرطان العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. ومع ذلك، فإن هذين العلاجين لهما من الآثار الجانبية الجسيمة الكثير.  

يمكن أن يتلف العلاج الإشعاعي، المُخصص لقتل الخلايا السرطانية، الخلايا السليمة المجاورة. وبالمثل، فإنه ينتج أيضًا عن العلاج الكيميائي أضرارًا جانبية في الخلايا السليمة حيث تنتشر المواد الكيميائية في الدم سعيًا لتدمير الخلايا السرطانية.   

وتظهر الدراسات أن تناول السبيرولينا يمكن أن يساعد في حماية الخلايا السليمة من الآثار السلبية للعلاج الإشعاعي. وأظهرت دراسة أُجريت في عام 2001 قدرة السبيرولينا على حماية الخلايا من الآثار السلبية للعلاج الإشعاعي والكيميائي؛ بينما أظهرت دراسة أُجريت في عام 2014 باستخدام القوارض أن السبيرولينا تساعد على حماية الخلايا السليمة من الآثار السامة للعلاج الكيميائي. وإذا كنت تخضع حاليًا للعلاج من السرطان، فاستشر الطبيب قبل تناول أي مكملات.

فيبرومالغيا (ألم عضلي)

فيبرومالغيا هي تشخيص سائد عندما ينتشر الألم في الجسم والعضلات ولا يمكن العثور على سبب آخر لذلك. ومن المرجَّح أن تعاني النساء من ذلك أكثر من الرجال. ولدى الكثيرين، تكون "الأمعاء المتسربة" هي أحد العوامل المسببة لذلك. وأظهرت دراسة أخرى أن السبيرولينا يمكن أن تكون مفيدة في الحد من أعراض فيبرومالغيا. ويرجع السبب في ذلك إلى القدرة الحيوية المسبقة (الغذاء للبكتيريا المفيدة في الأمعاء) وقدرته على إزالة السموم من الجسم.

السرطان

يكون للحمية الغذائية الغنية بالألياف من الفواكه والخضروات فوائد مضادة للسرطان، لا سيما ضد القولون والكبد وسرطان الرئة. ويلزم إجراء المزيد من البحوث على السبيرولينا وقدرتها على المساعدة في الوقاية من سرطنة الخلايا وتدمير الخلايا المسرطنة.

خلصت دراسة أُجريت في عام 2014 إلى أن السبيرولينا "...ومكوناتها تقلل بشكل كبير من انتشار سرطان البنكرياس التجريبي".  وأكدت دراسة أُجريت في عام 2015 التأثير الرئيسي للسبيرولينا المتمثل في مضادات التأكسد والفيكوسيانين وأنهما يمكنهما تدمير الخلايا المسرطنة في البنكرياس. وبعبارة أخرى، أظهرت الدراسات أن هذه المركبات الموجودة في السبيرولينا أوقفت خلايا البنكرياس المسرطنة من النمو وتمكنت من تدمير الخلايا الموجودة.

أظهرت دراسات أخرى أن السبيرولينا يمكن أن تتمتع بخصائص مضادة للسرطان ضد سرطان الفم (لا سيما الخلية الحرشفية)، وهو السرطان الذي أصبح أكثر انتشارًا على مدى العقدين الماضيين.  

أظهرت دراسة أُجريت في عام 2015 أن الفيكوسيانين يمكن أن يكون مركبًا واعدًا مضادًا للسرطان بالنسبة لعلاج سرطان الثدي الذي يصعب علاجه، وهو نوع السرطان الذي يُطلق المتخصصون عليه اسم "السرطان السلبي الثالث". إذا جرى تشخيص حالتك من قبل بالإصابة بالسرطان، فراجع الطبيب قبل إضافة السبيرولينا لنظام الحمية الغذائية الذي تتبعه.

السلامة

تعتبر الهيئة الاتحادية للأدوية إلى السبيرولينا بأنها "تُعتبر آمنة بشكل عام"، ويوصي أكثر الخبراء بالحصول على جرعة يومية لا تزيد عن 50 جرامًا يوميًا، وهي الجرعة الأقل من جرعات المكونات الغذائية اليومية التي تتراوح بين 3 إلى 5 جرامات يوميًا. ولا يوجد ثمة دليل على وجود أي سمية في الجرعات المعتادة، وأظهرت السبيرولينا كثيرًا من الأمان كمكمل غذائي.

التغذية التكميلية

يمكن استخدام السبيرولينا كمكمل غذائي، ويبيعها العديد من جهات التصنيع في هيئة أقراص أو مسحوق. تكون تركيبة المسحوق أفضل عند إضافتها للطعام. وإذا كنت تستخدم مسحوق السبيرولينا، فأنا أوصي بإضافته إلى العصائر أو إلى مزيج الفطائر أو الكعك أو البراونيز أو الذرة الصفراء أو الخبر المصنع في المنزل.  

المراجع:

  1. Karkos PD, Leong SC, Karkos CD, Sivaji N, Assimakopoulos DA. Spirulina in Clinical Practice: Evidence-Based Human Applications. Evidence-based Complementary and Alternative Medicine : eCAM. 2011;2011:531053. doi:10.1093/ecam/nen058.
  2. Spirulina, The Whole Food Revolution by Larry Switzer
  3. https://ntrs.nasa.gov/archive/nasa/casi.ntrs.nasa.gov/19890016190.pdf
  4. Eur Arch Otorhinolaryngol. 2008 Oct;265(10):1219-23. doi: 10.1007/s00405-008-0642-8. Epub 2008 Mar 15.
  5. Biochem Pharmacol. 1998 Apr 1;55(7):1071-6.
  6. Hawaiian Spirulina by Gerald R. Cysewski, PhD. Copyright 2015 by Cayanotech Corporation
  7. Inflamm Res. 1998 Jan;47(1):36-41.
  8. Crit Rev Toxicol. 1993;23(1):21-48.
  9. Lipids Health Dis. 2007 Nov 26;6:33.
  10. J Sci Food Agric. 2014 Feb;94(3):432-7. doi: 10.1002/jsfa.6261. Epub 2013 Jul 10.
  11. Biomed Res Int. 2015;2015:486120. doi: 10.1155/2015/486120. Epub 2015 Jan 22.
  12. Nutr Res. 2016 Nov;36(11):1255-1268. doi: 10.1016/j.nutres.2016.09.011. Epub 2016 Oct 4.
  13. Am J Physiol Regul Integr Comp Physiol. 2013 Jan 15;304(2):R110-20. doi: 10.1152/ajpregu.00648.2011. Epub 2012 Oct 31.
  14. EXCLI J. 2015 Mar 2;14:385-93. doi: 10.17179/excli 2014-697. eCollection 2015.
  15. Biol Pharm Bull. 2006 Dec;29(12):2483-7.
  16. Clin Toxicol (Phila). 2006;44(2):135-41.
  17. J Alzheimers Dis. 2010;19(4):1359-70. doi: 10.3233/JAD-2010-1331.
  18. Biol Trace Elem Res. 2013 Jan;151(1):59-67. doi: 10.1007/s12011-012-9526-2. Epub 2012 Oct 20.
  19. Altern Ther Health Med. 2015;21 Suppl 2:68-72.
  20. Acta Pharmacol Sin. 2001 Dec;22(12):1121-4.
  21. Am J Pathol. 2014 Apr;184(4):1253.
  22. Merchant RE, Andre CA. A review of recent clinical trials of the nutritional supplement   Chlorella pyrenoidosa in the treatment of fibromyalgia, hypertension, and ulcerative colitis. Altern Ther Health Med. 2001;7:79-80,82-91.
  23. Pol Merkur Lekarski. 2012 Feb;32(188):138-42.
  24. BMC Cancer. 2015 Oct 23;15:768. doi: 10.1186/s12885-015-1784-x.
  25. Nutr Hosp. 2015 Jul 1;32(1):34-40. doi: 10.3305/nh.2015.32.1.9001.