إعداد فينوس راموس، MD

في هذا المقال:

تقليل تناول السكر والحساسية ضد الأطعمة

الحفاظ على نظام صحي

إدارة التوتر بشكل مناسب

احذر من السموم

أحصل على نوم مناسب

تجنب الكافيين

ابق مطلعاً


جسمك هو شبكة معقدة من الغدد والأعضاء والعمليات التي تتفاعل مع بعضها البعض من خلال محولات كيميائية تسمى الهرمونات. هذه الشبكة الهرمونية تشكل نظام الغدد الصماء الخاص بك.

حيث أن المنظم الرئيسي لجسمك، نظام الغدد الدرقية يقوم بإدارة وظائف الجسم مثل المزاج والنوم والشهية والتمثيل الغذائي ونبض القلب والأداء الجنسي ودورات التناسل ومستويات التوتر ودرجة حرارة الجسم ونموك وتطورك.

عندما يخرج النظام عن التوازن قد تعاني من مجموعة واسعة من الأعراض، تعتمد على الجنس والهرمون المتأثر. الأعراض والعلامات المحتملة تشمل:

  • الإرهاق
  • تغير الشهية
  • خسارة أو زيادة الوزن
  • مشاكل النوم
  • تغيرات البشرة
  • خسارة الشعر
  • هشاشة العظام
  • الاكتئاب المزاجي
  • الحساسية تجاه البرودة أو السخونة
  • التغير في الرغبة الجنسية
  • احتباس الماء
  • التهابات المسالك البولية
  • PMS (متلازمة ما قبل الحيض)
  • التغيرات في ضغط الدم أو معدل نبضات القلب
  • اضطرابات المزاج بما في ذلك القلق والاكتئاب

بينما قد تساعد الأدوية الموصوفة على تخفيف الأعراض لديك، من الجيد أيضاً أن تتعلم كيفية موازنة هرموناتك بشكل طبيعي. عند معالجة السبب الجذري لمشكلتك، يمكنك إيجاد حل فعلي بدلاً من تغطية أعراضك فقط.

 لماذا يحدث الخلل الهرموني؟ 

هناك الكثير من الأسباب التي قد تحدث اختلال في نظام الغدة الدرقية. بينما قد تؤثر الحالات المرضية على الغدد الصماء والأعضاء، بيئتك وعاداتك الحياتية قد تساهم أيضاً في حدوث اختلال هرموني.

أسباب الاختلال الهرموني قد تشمل:

  • سوء التغذية
  • فقدان الشهية
  • الوزن الزائد
  • العدوى
  • الحساسية الشديدة
  • القلق المزمن
  • إصابة الغدة أو عضو
  • التعرض للسموم (مثل BPA، الفثالات، المبيدات)
  • الأدوية (مثل تنظيم النسل، والمنشطات)

استراتيجيات طبيعية من أجل موازنة الهرمونات

هناك عدة استراتيجيات يمكنك القيام بها لتصحيح الاختلال الهرموني بشكل طبيعي حتى يمكنك علاج السبب الرئيسي للمشكلة:

1. تخفيض جرعة السكر وأي طعام تعاني من حساسية منه.

في وجود السكر، يبقى مستوى الإنسولين مرتفعاً. الإنسولين هو هرمون قوي قد يحدث اختلال في خمسة هرمونات أخرى – الكورتيزول والجلوكاجون وهرمون النمو والأدرينالين والنورادرينالين.  

إذا استمر مستوى الإنسولين مرتفعاً في الكثير من الأحيان او لفترة طويلة، فقد تصبح خلايا الجسم مرتبكة ولا تستمر في الاستجابة لإشارة الإنسولين لأخذ السكر (الجلوكوز) من الدم. عندما يقوم جسمك بتطوير مقاومة الإنسولين، قد يؤدي في النهاية إلى بداية مرض السكري.

الحساسيات من الطعام قد تساهم في الاختلال الهرموني بواسطة زيادة الالتهابات والتي قد تؤثر على الهرمونات مثل الكورتيزول. لذلك قد تحتاج إلى زيارة الطبيب الخاص بك لتحديد أنواع الحساسيات من الأطعمة التي تعاني منها باتباع حمية غذائية للاستبعاد أو اختبار الدم للحساسية. حساسيات الطعام الشهيرة تشمل الغلوتين والألبان.

2. الحفاظ على نظام غذائي صحي.

حيث أن الالتهابات قد تسبب اختلال هرموني، استخدم حمية غذائية مضادة للالتهابات وتشمل مكسرات وبذور خام بالإضافة إلى فواكه وخضروات عضوية وطازجة.

الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل تقدم جرعة جيدة من الدهون الصحية في شكل أحماض أوميغا 3 الدهنية . أحماض أوميغا 3 مضادة للالتهابات وأساسية لتكوين هرمونات محددة. إذا لم تكن تحصل على أوميغا 3 كافي من الأسماك، فيجب أن تفكر في تناول مكمل غذائي جيد يشمل زيت الأسماك.

تلك الأسماك تعتبر مصادر جيدة للكوليسترول وتخليق الهرمونات الجنسية مثل الاستروجين والتستوستيرون. الكوليسترول مطلوب من أجل إنتاجفيتامين د  أيضاً.

تجنب الأسماك واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان التي قد تحتوي على هرمونات أو منشطات أو مضادات حيوية. ابق بعيداً عن الأطعمة مثل منتجات الصويا المعالجة، والدقيق الأبيض، والمحليات الصناعية والزيت النباتي المهدرج، التي تحدث اختلال هرموني.  

   3. إدارة التوتر بشكل مناسب.

التوتر المزمن قد يكون سبب رئيسي في حدوث اختلال هرموني. عندما يرتفع مستوى الكورتيزول والأدرينالين باستمرار كنتيجة للتوتر، قد ترهق الغدد الكظرية. هرمونات التوتر تلك تشير لجلوكوز الدم بالارتفاع، ولضغط الدم بالارتفاع، وللهضم بالإبطاء. قد يتأثر النوم والمزاج أيضاً. على مر الزمن، المستويات المرتفعة من هرمونات التوتر قد تؤدي إلى مرض السكري وأمراض القلب والاكتئاب واضطرابات المناعة الذاتية.

تضمن عادات تخفيف التوتر التي تناسب نمط حياتك.  اليوغا ،  والتأمل، وتمارين التنفس العميق قد تعد اختيارات محتملة لإعطاء جسمك وقتاً للاسترخاء والتكيف مع متطلبات الحياة.

في بعض الحالات، قد يكون المكمل الغذائي العشبي إضافة جيدة لخطة إدارة التوتر. الأدابتوجين هي مواد نباتية تقدم الدعم للغدد الكظرية بواسطة مساعدة الجسم على التعامل مع التوتر. الأدابتوجين تعمل على المساعدة على إعادة جسمك للعمل بشكل طبيعي. لذلك إذا كان الهرمون ناقص أو موجود بشكل مفرط، فسوف يعمل المكمل الأدابتوجيني باتجاه معاكس لاستعادة التوازن الهرموني.

 الماكا   هو مكمل غذائي أدابتوجيني يمكنك استخدامه لتحسين وظائف الوطاء والغدة النخامية. تعرف تلك الغدد باسم "الغدد الرئيسية" للجسم لأنها تتحكم في وظائف الكثير من الأعضاء في نظام الغدد الصماء.

4. كن على علم بالسموم. 
 

المواد الكيميائية التي قد تكون سامه للجسم منتشرة في العالم اليوم. قد تكون في الهواء الذي تتنفسه، والطعام الذي تتناوله، والماء الذي تشربه والمنتجات التي تضعها على بشرتك. الكثير من تلك السموم يتم الإشارة إليها باسم معطلات الغدد الصماء لأنها قد تتداخل مع العمليات الهرمونية. سوف تجد هنا بعض المعطلات الهرمونية الشائعة وطرق تجنبها:

  • الريادة: تخلص من مواد الطلاء القديمة على حوائط منزلك. استخدم منقي ماء بجودة عالية لشرب الماء والاستحمام.  
  • الفثالات: تجنب مكونات الرعاية الصحية ورعاية الجسم التي تتضمن "المعطر" كمكون لأنه هذا يعني في الكثير من الأحيان أنها تتضمن الفثالات.
  • مبيدات الفوسفات العضوية: انظر على قائمة مجموعة العمل البيئية (EWG) التي تسمى "المجموعة القذرة" في كل عام، تقوم EWG بتصنيف المبيدات الملوثة للفواكه والخضروات. أختر اختيارات عضوية في هذه القائمة.
  • بدائل ثنائي الفينول أ (BPA) و BPA. لا تستخدم المنتجات البلاستيكية لتخزين الطعام أو الماء. تجنب الأطعمة المعلبة من الشركات التي تذكر أن علبها خالية من مادة BPA وبدائلها.
  • المواد الكيميائية البيروفلورية (PFC): تجنب تجهيزات الطبخ غير اللاصقة  بالإضافة إلى الطلاء المقاوم للبقع والماء على السجاد والملابس أو الأثاث.

قد يكون من الصعب تجنب جميع السموم، لكن من المهم أن تقوم بتحسين طرق إزالة السموم من الجسم. قم بزيادة وظيفة التعرق من خلال التمارين أو علاج الساونا. ممارسة التمارين تحسن أيضاً الدورة الدموية للأوعية الليمفاوية التي تحمل السموم بعيداً من أجل تحييدها والقضاء عليها.

5. أحصل على نوم مناسب. 

الحصول على قدر أقل من النوم الصحيح قد يلعب دوراً كبيراً في زيادة الاختلال الهرموني. اضطراب النوم قد يؤثر أيضاً على الكثير من مستويات الهرمون التي تشمل الكورتيزول وهرمون الشهية، الجريلين. استهدف الحصول على 7.5 ساعة من النوم على الأقل كل ليلة.

إذا كنت تواجه بعض المشاكل في النوم، إليك بعض الاقتراحات التي قد تساعد:

  • قم بغلق الإلكترونيات قبل ساعتين من النوم.
  • اقض على الأقل 30 دقيقة في الخارج في ضوء الطبيعة خلال اليوم. الطيف الواسع لضوء الطبيعة  قد يساعد في دعم مستويات السيروتونين حتى يصبح مستوى الميلاتونين مناسباً من أجل الحصول على نوم جيد.
  • ابق بعيداً عن الضوء الصناعي قدر المستطاع بعد غروب الشمس.
  • اشرب قدر كافِ من الماء خلال اليوم، لكن توقف عن شرب الماء قبل ساعتين من النوم. هذا قد يساعد في تقليل عدد المرات التي تحتاج لتستيقظ بها لاستخدام الحمام.
  • فكر في استخدام مؤقت لمكمل غذائي طبيعي للمساعدة على النوم. الاختيارات المحتملة تتضمن  GABA (حمض غاما امينوبوتيريك)   و  الميلاتونين. استشر طبيبك للإرشادات حول أفضل اختيار لحالتك.

6. تجنب الكافيين 

المنشطات مثل الكافيين قد تحفز الإنتاج الزائد لهرمونات الغدة الكظرية. هذا يعد معطلاً بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بعوامل ضغط هرمونية أخرى مثل السموم أو الحمل أو التوتر المزمن أو عدم الحصول على جرعة  أوميغا 3  كافية.

7. ابق مطلعاً. 

استشر طبيبك الذي هو على دراية بالطب التقليدي والطرق الطبيعية لموازنة الهرمونات. قد يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات دم لتحديد مستويات الهرمونات لديك. قبل أن تبدأ في العلاج (الأدوية والهرمونات البيودينتيكال، والمكملات الغذائية أو حتى تغييرات نمط الحياة) اسأل عن التأثيرات الجانبية المحتملة. من المهم أن تعرف كيف يتفاعل أي شيء تتناوله مع الحالات والعقاقير الحالية.