إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
فطر عرف الأسد هو فطر مميز جدًا في مظهره واستخداماته الطبية. إن لونه أبيض كريمي ولا يتكوّن مثل أنواع الفطر الشائعة من سيقان وقبعات. له أنواع متعددة، ويختلف مظهره باختلاف تلك الأنواع، حيث يبدو أشبه بالشعاب المرجانية، أو عليه طفرات تشبه القنفذ في كتلة واحدة بلا جذع، وينمو بشكل طبيعي في العديد من الأماكن حول العالم. تتزايد شعبيته بشكل ملحوظ، وأصبح يُزرع على نطاق صغير لاستخدامه في الطهي والطب.
اسمه اللاتيني العلمي هو Hericium، الذي يعني القنفذ، وذلك بسبب مظهره الشائك. يُعرف أيضًا باسم فطر المرجان، وكذلك هو تو جو، ويامابوشيتاكي في أجزاء مختلفة من العالم.
يستخدم عرف الأسد طبيًا كشاي، أو صبغة، أو مسحوق، أو قرص مغلف. يمكن أن يؤكل طازجًا، وطعمه لذيذ عندما يُقلي بالزبد أو السمن. لا تتناول أبدًا أي فطر من البرية دون استشارة خبير. يتوفر هذا الفطر مزروعًا أو بريًا في سوق المزارعين المحليين لتناوله طازجًا.
البحث الحديث عن عرف الأسد آخذ في التوسع. الاستخدامات الأكثر شهرة لعرف الأسد هي لتحسين الأداء المعرفي أو الصحة العصبية. قد تكون هناك أيضًا أدلة أولية على قدرته على تحسين مشاكل الجهاز الهضمي، ونشاطه المضاد للفطريات، وقدرته على تحسين صحة الجهاز المناعي، وتثبيت نسبة السكر في الدم، وخصائصه المضادة للالتهابات، وتخفيف أمراض الجهاز التنفسي، ودعم الكولسترول الصحي، وضبط ضغط الدم، وتشجيع التئام الجروح، والوقاية من الأمراض المزمنة المختلفة.
تدل بعض مكونات عرف الأسد أيضًا على أنه قد يساعد على دعم الحالة المزاجية الإيجابية. أُجريت معظم الأبحاث الحالية على الفئران، لكن الدراسات البشرية الجديدة بدأت تظهر أيضًا.
تشمل الاستخدامات الأصلية التقليدية لعرف الأسد معالجة مشاكل الجهاز الهضمي مثل القرحة، وتخفيف الوهن العام، وتحسين الأداء الرياضي، وزيادة التئام للجروح.
يعتبر عرف الأسد آمنًا بشكل عام، ولم يثبت أن له آثار سلبية كبيرة. إذا كنت تعاني من حساسية من الفطر، فاسأل مقدم رعاية صحية مرخص عن إمكانية استخدامك لعرف الأسد.
وجدت دراسة أجريت على الفئران أن علاج الأعصاب المصابة التالفة بخلاصة مائية من عرف الأسد كان مفيدًا في إعادة نمو الأعصاب وإصلاحها. وجدت دراسة ماليزية أن عرف الأسد مفيد لنمو الأعصاب وتمايزها لدى البشر. وجدت دراسات أخرى أن الفطر مفيد لعلاج اعتلال الأعصاب الناتج عن مرض السكري. وبالتالي، قد يساعد, عرف الأسد على علاج اضطرابات وإصابات الأعصاب الطرفية، وكذلك نمو الأعصاب الجديدة وصحة الخلايا العصبية.
وجدت دراسة أجريت على خلايا الفئران المختبرية أن خلاصة فطر عرف الأسد ساعدت على تقليل الأضرار التي لحقت بالخلايا العصبية الناجمة عن بروتين أميلويد بيتا، وهو سبب رئيسي لمرض الزهايمر. يدل ذلك على أن خلاصة عرف الأسد قد يكون لها تأثيرات مضادة للأكسدة وقائية للأعصاب لدى الفئران. ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من البحوث على البشر، ولكن تعتبر هذه خطوة أولى واعدة تجعل من المحتمل استخدام عرف الأسد لعلاج الأمراض العصبية.
اقترحت مراجعة أُجريت عام 2019 للبحوث والبيانات العلمية أنه قد يكون هناك دليل أولي وغير مباشر على أن عرف الأسد يمكن أن يكون مفيدًا في علاج اضطرابات المزاج. تشمل الآليات المحتملة لذلك استخدام عرف الأسد لتحسين الصحة العصبية العامة بالإضافة إلى كونه مضادًا للالتهابات للجهاز العصبي. أوصت هذه الدراسة بمزيد من البحث في المعلومات المبكرة الواعدة حول فوائد عرف الأسد لاضطرابات المزاج. قد يكون من المفيد إضافة عرف الأسد لخطة الرعاية الصحية النفسية الشاملة.
في دراسة أُجريت على أشخاص ذوي أجسام أحجامها كبيرة، أُعطي المشاركين الذين كانوا يعانون أيضًا من اضطرابات المزاج أو اضطرابات النوم أو مشاكل الأكل بنهم، عرف الأسد لمدة 8 أسابيع. وجدت النتائج أن عرف الأسد قد يكون مفيدًا في تخفيف اضطرابات المزاج الاكتئابي، والقلق، وتحسين جودة النوم.
أُجريت دراسة صغيرة خاضعة للضبط تستخدم دواءً وهميًا على 30 امرأة في سن اليأس، ووجدت أن تناول عرف الأسد لمدة 4 أسابيع قلل بشكل ملحوظ من أعراض الاكتئاب والقلق.
وقد وجدت الأبحاث أن عرف الأسد، وتحديدًا نوع Hericium Erinaceus، قد يساعد على منع تلف الأعصاب بعد الإصابة بالنوبات لدى الفئران. مازالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتأكيد هذه النتائج وتطبيقها على البشر. تحدّث إلى طبيبك بشأن إضافة عرف الأسد إلى أي علاج مستخدم لاضطرابات النوبات.
وجدت دراسة تايوانية أُجريت على الفئران التي عانت من السكتات الدماغية الإقفارية أن عرف الأسد يمكن أن يساعد على منع تلف الدماغ الناتج عن الحرمان من الأكسجين. هذا يشجع كذلك على إجراء دراسات أخرى لتأكيد أن هناك نتائج واعدة لاستخدامه لنمو الأعصاب. تحدث إلى طبيبك بشأن برنامج التعافي من السكتة الدماغية والوقاية منها.
وجدت دراسة أن واحدًا من مكونات عرف الأسد قد يساعد على منع تجلط الدم، والذي يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية، وذلك عند استخدامه في المختبر لخلايا الأرانب والبشر. ما زالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتيجة لدى البشر، ويجب دائمًا أن تناقش طبيبك بشأن أي علاجات للمخاطر الجسيمة مثل جلطات الدم.
وجدت الدراسات التي أجريت على الفئران أن تناول عرف الأسد قد يساعد على منع مشاكل الذاكرة المكانية والبصرية.
أجريت دراسة صغيرة، مزدوجة التعمية، خاضعة للضبط، تستخدم دواءً وهميًا على البالغين اليابانيين، ووجدت تحسنًا ملحوظًا في الأداء المعرفي على مدار الدراسة التي استمرت 16 أسبوعًا. زاد التحسن في الضعف الإدراكي المعتدل بشكل أكبر في كل فترة، حيث قُسّمت الفترات إلى 8 و 12 و 16 أسبوعًا طوال الدراسة. ولكن، بعد التوقف عن تناول عرف الأسد، تلاشت آثاره النافعة. ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لفحص نهج مستدام طويل الأجل لتحسين الوظيفة الإدراكية.
يشمل الاستخدام الأصلي التقليدي لعرف الأسد علاج القرحة المعوية. أكدت دراسة أُجريت عام 2015 فعالية هذا الاستخدام التقليدي لدى الفئران. استُخدم عرف الأسد لتقليل المنطقة المتقرحة في معدة الفئران ومنع المزيد من التقرح. وجدت دراسات أخرى أُجريت على اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة لدى البشر نتائج متضاربة، بعضها إيجابي وبعضها سلبي. الجرعات المناسبة مهمة، لذا استشر مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتجربة ذلك كجزء من خطة شاملة لصحة المعدة والأمعاء.
سبب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة أو تفاقمها هو الالتهاب. يُقدم عرف الأسد بعض الوعود الأولية الجيدة كمضاد عام للالتهابات. نظرت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2015 على وجه التحديد في التهاب الأنسجة الدهنية، واستخدام عرف الأسد ووجدت أن عرف الأسد قد يمنع أو يقلل الالتهاب المرتبط بالسمنة.
وجدت دراسة أخرى أجريت على الفئران المصابة بداء السكري أن عرف الأسد يمكن أن يساعد على استقرار نسبة السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، والحد من الالتهابات، وكذلك تحسين القياسات الأخرى للأمراض المزمنة. يمكن استخدام عرف الأسد كجزء من خطة شاملة للحد من أعراض مرض السكري وتحسينه قياساته.
في دراسة أُجريت في المختبر، وُجد أن عرف الأسد يمكن أن يساعد على منع أكسدة كوليسترول LDL، والذي يُعتقد على نطاق واسع أنه أحد الأسباب الرئيسية لانسداد الشرايين. ولكن، نحن بحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان من الممكن تحقيق ذلك لدى الحيوانات أو البشر.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن تناول عرف الأسد قد حسّن التمثيل الغذائي للدهون، وقلل من وزن الجسم على مدار 28 يومًا.
وجدت دراسة أخرى أُجريت على الفئران البدينة التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون أن الكوليسترول، بما في ذلك LDL و HDL والدهون الثلاثية، عاد إلى طبيعته بعد تناول عرف الأسد. تلك نتيجة واعدة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث على البشر للتحقق من أن هذا العلاج مناسب لاستقلاب الدهون، وفقدان الوزن، وعلاج أمراض القلب، والحد من ارتفاع الكوليسترول.
ذكرت بعض الأبحاث أن عُرف الأسد يحسن جهاز المناعة عن طريق تحفيز ميكروبيوتا الأمعاء لتنشيط المناعة المعوية. تشير أبحاث أخرى إلى أنه يحفز بشكل مباشر خلايا الدم البيضاء الخاصة بالمناعة. ما زلنا نتعلم كيف يساعد عرف الأسد في عمل جهاز المناعة لدينا، ولكنه قد يكون إضافة مفيدة لأهم عوامل المناعة الصحية كالنوم الجيد، والنظام الغذائي الصحي، والحد من الشعور بالإجهاد، وممارسة الرياضة.
أصبح عرف الأسد يحظى بالكثير من الاهتمام بسبب فوائده للعديد من الاضطرابات المتعلقة بالجهاز العصبي والوظيفة الإدراكية. قد يمد الجسم أيضًا ببعض الفوائد الأخرى الشائعة لأنواع الفطر الأخرى، مثل دعم المناعة، والخصائص المضادة الالتهاب، وتحسين الصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد الأبحاث باستمرار التي تُجرى على فوائده للعديد من أجهزة الجسم الأخرى.
تحدث إلى طبيبك أو طبيب العلاج الطبيعي المرخص بشأن وضع خطة شاملة ومخصصة لصحتك العقلية، والعصبية، والعامة، والتي قد تضيف لها عرف الأسد أيضًا.
المراجع:
بقلم دكتور. لي سيرجيفيتش، ND
