يتناول ما يقارب ثلاثة أرباع الأمريكيين مكملًا غذائيًا واحدًا على الأقل يوميًا. وإذا كنت مثلي، فأنت تستخدم عددًا من المنتجات لدعم عافيتك.

ربما تتناول مكملًا غذائيًا متعدد الفيتامينات والمعادن بشكل يومي، أو ربما تتناول الزنك، أو خلاصة البلسان، أو فيتامين C استعدادًا لموسم البرد والإنفلونزا. ربما تناول أيضًا مكملات مثل زيت السمك، أو الكولاجين، أو فيتامين D، أوالكالسيوم، أو المغنيسيوم، أو مرافق الأنزيم Q10، وربما تستخدم منتجبروبيوتيك لتعزيز صحة أمعائك.

ولكن هناك العديد من المكملات الغذائية الأخرى التي يجب أن تعرفها. إليك خمسة أشياء يجب إضافتها إلى نظامك الصحي.

1. البربرين

هل ترغب في خفض مستويات السكر والكوليسترول في الدم وتقليل الالتهابات؟ قد تحتاج إلى التحدث مع طبيبك حول إضافة البربرين إلى مكملاتك الغذائية.

بتصنيفه كمركب شبه قلوي نشط بيولوجيًا، يتواجد البربرين في لحاء وجذور وأوراق ما يقرب من 450 إلى 500 نبات، بما في ذلك البرباريس، والكركم، وخاتم الذهب، وعنب الأوريغون. كما هو الحال مع الكركم، يتميز البربرين (المعروف أيضًا باسم العنصر الطبيعي الأصفر 18) بلونه الأصفر واِسْتُعْمِل على نطاق واسع في صبغ الصوف والجلود.

اِسْتُعْمِل البربرين في المجال الطبي لأكثر من 3000 عام. وصفته الألواح الطينية الآشورية التي يعود تاريخها إلى 650 قبل الميلاد بأنه مُطَهِّر للدم. للبربرين مجموعة متنوعة من الاستخدامات العلاجية، وآليات عمل متعددة، وتاريخ طويل من الاستخدام في الطب الصيني التقليدي والطب الهندي القديم، وكذلك في أمريكا الجنوبية.

اِسْتُعْمِلَ البربرين تقليديًا في علاج أمراض الجلد، والجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، وفي مداواة الأورام، والإصابات، والجروح، وفي علاج البواسير، وعسر الهضم، والدوسنتاريا، وفي تخفيف الحمى. يتم استخدامه حاليًا في الصين كمضاد حيوي لعلاج الإسهال دون وصفة طبية.

يعمل البربرين على مستوى الخلية عن طريق تحفيز إنزيم يُدعى كيناز الأدينوسين أحادي الفوسفات (AMPK). ينظم هذا الإنزيم طاقة الخلايا ويشارك في العديد من العمليات البيولوجية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا المركب النباتي على خصائص مضادة للفطريات ومضادات حيوية يمكنها محاربة بعض أنواع العدوى وتحسين ميكروبات الجسم.

خفض نسبة السكر في الدم

تشير الأبحاث إلى القدرة الكبيرة للبربرين على خفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع 2 وقد يكون بنفس فعالية دواء السكري ميتفورمين. توصلت دراسة سريرية عشوائية أجريت عام 2008 على 116 مريضًا يعانون من مرض السكري من النوع 2 ومن اضطراب شحميات الدم (مستويات غير صحية لنوع واحد أو أكثر من الدهون في الدم) إلى كون "البربرين فعالاً وآمنًا في علاج مرض السكري من النوع 2 وفي علاج اضطراب شحميات الدم".

يؤثر البربرين على استقلاب الجلوكوز عن طريق تحسين مقاومة الأنسولين، وتعزيز إنتاج الأنسولين، وإبطاء تكسير الكربوهيدرات، وتثبيط إنتاج الجلوكوز في الكبد.

صحة القلب

قد يساعد البربرين أيضًا في حماية الجهاز القلبي الوعائي. وجدت مراجعة منهجية وتحليل إحصائي لمجموعة عشوائية خاضعة للرقابة أن تناول البربرين قد ساعد بشكل كبير في تقليل الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار LDL، مع زيادة الكوليسترول النافع HDL. وجدت دراسة أخرى أن تناول 500 ملجم من البربرين مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أشهر قد ساعد في خفض الكوليسترول بنسبة 29% والدهون الثلاثية بنسبة 35% والكوليسترول الضار بنسبة 25%.

تشير الأبحاث إلى أن البربرين قد يقلل من الضرر الناجم عن حالات نقص التروية الدموية كما في حالات السكتات الدماغية أو النوبات القلبية. قد يُخفض أيضًا ضغط الدم ويقلل من الإجهاد المضاد للأكسدة.

الصحة الإدراكية

يفيد البربرين كذلك الجهاز العصبي. تشير الأبحاث إلى أن البربرين قد يُبَطِّئَ من تطور مرض الزهايمر وربما يساعد في علاج اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والهوس الاكتئابي.

تحسين وظيفة الكبد

قد يساعد البربرين أيضًا في تحسين وظائف الكبد، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. خلص تحليل إحصائي لست تجارب عشوائية خاضعة للرقابة حول دور البربرين كعلاج لمرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى أن "البربرين له فعالية إيجابية على دهون الدم، وجلوكوز الدم، ووظائف الكبد، ومقاومة الأنسولين، وحالة الكبد الدهني غير الكحولي."

إنقاص الوزن

على الرغم من قلة الأبحاث حول علاقة البربرين بفقدان الوزن، وجدت بعض الدراسات أنه قد يساعد في خفض مؤشر كتلة الجسم. في تجربة سريرية ضمت 37 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 32 إلى 68 ممن يعانون من متلازمة الأيض المشخصة حديثًا (مزيج ما بين ارتفاع نسبة الدهون وسكر الدم وضغط الدم)، تبين أن أولئك الذين تناولوا .3 جرام من البربرين ثلاث مرات يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، قد حققوا انخفاضًا ملحوظًا في مؤشر كتلة الجسم من 31.5 إلى 27.4. كما وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن البربرين يحسن التمثيل الغذائي للفئران التي تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون.

التحذيرات

تُظهر التجارب السريرية أن البربرين آمن بشكل عام ولكنه يتفاعل مع بعض الأدوية - خصوصًا تلك التي تعالج أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم. لذلك، تحدث مع طبيبك قبل تناول البربرين. يجب على الأطفال، والنساء الحوامل أو المرضعات، والأشخاص الذين يعانون من حساسية نباتية معينة عدم تناول البربارين.

2. الروديولا الوردية

هل تشعر بالتوتر أو القلق أو الإرهاق؟ هل ترغب في زيادة طاقتك ونشاطك العام وعافيتك؟ ربما يتعين عليك التعرف على عشبةالروديولا الوردية. مع تسميتها أيضًا باسم الروديولا الوردية، والجذر الذهبي، وجذر القطب الشمالي، وهونجنغتين في الصينية، تُعد هذه العشبة نباتًا طبيًا ينمو في المناطق الباردة والارتفاعات الشاهقة بالقطب الشمالي وآسيا وأوروبا.

باشتهاره بتأثيراته المضادة للشيخوخة، اِسْتُعْمِل الروديولا في الطب التقليدي في روسيا والدول الاسكندنافية وأجزاء أخرى من أوروبا لعدة قرون لتعزيز الشفاء، وعلاج الإرهاق والضعف، وتخفيف التوتر، وزيادة العافية. يتم استخدامه في يومنا هذا لزيادة الطاقة والقدرة على التحمل، وتحسين الأداء الرياضي، وتقليص التوتر والقلق.

أدابتوجين قوي

مثلها مثل الجينسنغ الآسيوي، والأشواغاندا، وبعض أنواع الفطر الطبي (كورديسيبس وعرق الأسد)، تتميز الروديولا بأنها مادة تكيف - وهي مادة طبيعية تساعد الجسم على التعامل مع الضغوطات الجسدية، والبيئية، والعاطفية، وتحسين التوازن. بشكل عام، تُعتبر الأدابتوجين مفيدة أيضًا لأنها لا تكون سامة عند تناولها بجرعات عادية.

للأدابتوجيناتتأثير مزدوج - إنها تحفز عملية التخلص من هرمونات التوتر وتزيد من استقلاب الطاقة. يمكنها أيضًا زيادة أو تقليل التفاعلات الكيميائية في الجسم استنادًا إلى ما تحتاجه. عندما تشعر بالتوتر، تساعدك الأدابتوجينات على خفض مستويات الكورتيزول. عندما تكون متعبًا، يمكن للأدابتوجينات زيادة مستويات الكورتيزول، مما يمنحك المزيد من الطاقة لإنجاز المهام.

حاليًا، تُعد الروديولا الأدابتوجين الأساسي للتخلص من الإجهاد من قبل لجنة المنتجات الطبية العشبية HMPC، وهي لجنة تابعة لوكالة الأدوية الأوروبية مسؤولة عن تجميع البيانات العلمية وتقييمها.

تخفيف الإرهاق

أحد أكثر الجوانب إثارةً في أبحاث الروديولا هو استخدامه لعلاج الإرهاق. تُقر منظمة الصحة العالمية بأن الإرهاق مشكلة شائعة وتُعرّفها على أنها "متلازمة يرجع سببها إلى الضغوط المزمنة في مكان العمل والتي يفشل الفرد في التعامل معها."

توصلت تجربة سريرية شملت 118 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 عامًا ممن يعانون من الإرهاق إلى أن تناول 400 ملجم يوميًا من مستخلص الروديولا كعلاج لمدة 12 أسبوعًا قد حسّن مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة بالمتلازمة. ظهرت التحسينات في أقل من أسبوع واستمرت في التحسن على مدار الدراسة مع بعض الآثار الجانبية الضارة.

اليقظة والمزاج الزائد

هل تشعر بالإحباط أو قلة التركيز؟ قد تساعدك الروديولا في التغلب على الإرهاق مع إسهامها في تحسين الإدراك، والتركيز، والمزاج. في دراسة أجريت على 100 شخص ممن يعانون من أعراض الإرهاق المزمن أو المستمر لفترات طويلة، أفاد أولئك الذين تناولوا 400 ملجم من الروديولا يوميًا لمدة ثمانية أسابيع أنهم يعانون من إجهاد وإرهاق أقل مع تحسن في حالتهم المزاجية وتركيزهم ونوعية حياتهم.

في دراسة أخرى، حقق مرضى تناولوا 170 ملجم يوميًا من مستخلص الروديولا لمدة ستة أسابيع انخفاضًا كبيرًا في أعراض الاكتئاب العامة، بما في ذلك الأرق، وعدم الاستقرار العاطفي، واضطراب الجسدنة (أعراض جسدية مرتبطة بالتوتر والعواطف، مثل الصداع، والإرهاق، وألم الظهر).

خلصت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الروديولا قد يعزز وظائف المخ والحالة المزاجية والذاكرة. كما تم التحقق أيضًا من قدرة هذا الأدابتوجين كعلاج للعديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، بما في ذلك مرض الزهايمر.

الاستخدام والسلامة

عادة ما يتم تناول الروديولا كمكمل غذائي مصنوع من مسحوق الجذر أو كمستخلص قياسي. يمكنك إضافة الروديولا إلى الأطعمة أو المشروبات، أو تناوله على شكل كبسولة، أو إضافته إلى مشروب كحولي. وفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، تم استخدام الروديولا بأمان في دراسات استمرت من ستة إلى 12 أسبوعًا. ومع ذلك، لا تتوفر الكثير من المعلومات حول ما إذا كان آمنًا للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

3. مستخلص أوراق شجر الزيتون

أنت على الأرجح تعلم أن زيت الزيتون هو مصدر غني للدهون الصحية، ومضادات الأكسدة، وهو رائع في ماء التخليل، ومع السلطة، والخضار السوتيه. ولكن هل تعلم أن المستخلص المصنوع من أوراق شجرة الزيتون له فوائد صحية عديدة؟ تشير العديد من الدراسات إلى فوائد عدة لهذا المستخلص من بينها خفض ضغط الدم والكوليسترول وصولاً إلى دعم عملية خسارة الوزن.

وكرمز للقوة السماوية، تم استخدام نبتة الزيتون طبيًا لعدة قرون. يعود تاريخها إلى مصر القديمة، حيث تم استخدامها في مراسم التحنيط. ووفقًا للأسطورة، أهدت إلهة الحكمة أثينا شجرة الزيتون للإنسانية. ما تزال أوراق الزيتون تُستخدم في الأدوية التقليدية في دول مثل اليونان، وإيطاليا، وإسبانيا لعلاج الأنفلونزا ونزلات البرد العادية، ومكافحة العدوى، وشفاء الجلد.

يرجع السبب الأكبر في الفوائد الصحية لهذا النبات إلى مركب الأوليوروبين، وهو بوليفينول موجود في الأوراق والزيت. مثله مثلفيتامين Cوفيتامين E، يعمل الأوليوروبين كمضاد للأكسدة، ويعوض الإجهاد التأكسدي، ويقلل الالتهابات. تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الأوليوروبين قد يدعم صحة القلب عن طريق خفض الكوليسترول، وضغط الدم، وتقليل تصلب الشرايين، وحماية القلب من التلف.

أظهرت الدراسات السكانية دومًا أن الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا تابعًا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي يتضمن كميات وفيرة من زيت الزيتون إلى جانب الكثير من الفواكه، والخضروات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والأسماك، وحصص أقل من اللحوم الحمراء، يكون لديهم معدل أقل للإصابة بالأمراض المزمنة. تشير الأبحاث إلى أن الأوليوروبين المتوفر كمادة كيميائية بزيت الزيتون ربما يكون هو المسؤول عن النشاط المضاد للورم.

دعم مرضى السكري

غالبًا ما يستخدم الطب التقليدي مزيجًا من مستخلص أوراق الزيتون، والكركم والحلبة للتعامل مع مرض السكري. قد يساعد ثلاثتهم في تحسين كيفية استخدام الجسم للأنسولين، والهرمون المسؤول عن نقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا. تُظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلص أوراق الزيتون يقلل من ارتفاع السكر في الدم ويمنع فرط إفراز الإنسولين بالدم.

التحكم في الوزن

قد يساعدك مستخلص أوراق الزيتون أيضًا في التحكم بوزنك. في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، ساعد مستخلص أوراق الزيتون في منع السمنة، وتقليل تراكم الدهون الحشوية، وخفض مستويات الدهون في دم الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون. يعتقد العلماء أنه يعمل عن طريق تغيير الجزيئات المنتجة للدهون في المستوى الجيني، وبذلك يجعلها تخزن كميات أقل من الدهون.

فوائد أخرى

تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الأوليوروبين قد يحمي الكبد ويمنع تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي. تناولت أبحاث إضافية التأثير الوقائي للأوليوروبين على الأعصاب بهدف منع أو تقليل الضرر أو الخسارة الناجمة عن أمراض باركنسون والزهايمر.

ربما تعمل الخاصية المضادة للميكروبات في الأوليوروبين على تحسين مقاومة الميكروبات التي قد تجعلك مريضًا، مثل السالمونيلا والبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. قد تساعد خصائص الأوليوروبين المضادة للفيروسات أيضًا في مكافحة الهربس وفيروس نقص المناعة البشرية. تشير الحكايات الأثرية إلى أن تناول مستخلص أوراق الزيتون مع بدء ظهور أعراض البرد أو الأنفلونزا قد يمنع أو يُقَصِّر مدة المرض. الغرغرة بشاي أوراق الزيتون قد يساعد أيضًا في علاج التهاب الحلق عن طريق تقليل الالتهابات والنشاط الفيروسي.

الاستخدام والسلامة

يتوفر مستخلص أوراق الزيتون كمكمل غذائي، أو شاي، أو مشروب كحولي. تشير الأبحاث إلى أن تناول جرعات ما بين 500 إلى 1000 ملجم يوميًا قد تأتي بآثار صحية مفيدة. قد يؤدي هذا المكمل إلى خفض ضغط الدم، وخفض مستويات السكر في الدم، ولذلك من المهم التحدث مع طبيبك إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري. من الأفضل أن تتجنب النساء الحوامل أو المرضعات تناول مستخلص أوراق الزيتون حيث لا توجد بيانات كافية تؤكد أنها آمنة لهذه الفئة.

4. بكتين الحمضيات المعدل

يتناول الكثير من الناس الألياف - وهي ذلك الجزء من الأطعمة النباتية التي لا نهضمها - كمكمل غذائي للمساعدة في تنظيف الجسم، وتحسين صحة الأمعاء، وخفض مستويات الكوليسترول، والمساعدة في التحكم في الوزن، والمساعدة في التحكم بمستويات السكر في الدم. تأتي مكملات الألياف الرائجة من السيليوم، والشوفان، ومن الحبوب والبذور الأخرى.

بكتين الحمضيات المعدل (MCP) هو نوع آخر من الألياف التكميلية التي ربما لم تسمع بها. يُصنع هذا النوع من قشور ولُبُوب ثمار الحمضيات مثل البرتقال، والليمون، والليمون الحامض، والجريب فروت. نظرًا لعدم قدرة الجسم على امتصاص البكتين بشكل مباشر، يتم تغيير البكتين الموجود في قشور الفاكهة حتى يتسنى امتصاصه في مجرى الدم واستخدامه من قبل الجسم.

قد يساعد هذا البكتين أيضًا في تخليص الجسم من السموم عن طريق إزالة المعادن السامة (الخلابية) مثل الزرنيخ، والكادميوم، والرصاص دون خفض مستويات المعادن المفيدة مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك.

خفض الكوليسترول

أظهرت العديد من الدراسات أن كلاً من البكتين المعدل وغير المعدل يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب عن طريق خفض الكوليسترول وضغط الدم. توصلت تجربة سريرية عشوائية إلى أن تناول البكتين مع صمغ الغوار قد قلل من نسبة الكوليسترول الضار بنسبة 12.1% لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات خفيفة إلى متوسطة نسبيًا.

التوازن الهضمي

قد يدعم بكتين الحمضيات المعدل أيضًا الجهاز الهضمي. كما هو الحال مع البريبايوتك، قد يساعد بكتين الحمضيات المعدل في تحسين صحة الميكروبيوم عن طريق زيادة نسبة البكتيريا المفيدة إلى الضارة في الأمعاء.

أظهرت الأبحاث أن بكتين الحمضيات المعدل ربما يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي. أظهرت تجربة عشوائية خاضعة للرقابة ضمت 87 مريضًا ممن يعانون من القولون العصبي والإسهال أن الأشخاص الذين تناولوا بكتين الحمضيات المعدل يوميًا قد ظهرت عليهم أعراض أقل بشكل ملحوظ، وكان برازهم طبيعيًا بشكل أكبر، وتحسنت نوعية حياتهم مقارنة بالمجموعة ذات الدواء الوهمي.

5. فيتامين K

تم اكتشاف فيتامين K لأول مرة عام 1929 في ألمانيا، وقد اشتق اسمه من الكلمة الألمانية "Koagulationsvitamin". فيتامين K هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يؤثر على كيفية عمل عدد من بروتينات الجسم. تحتاج بروتينات البروثرومبين المسؤولة عن تخثر الدم، وبروتينات الأوستوكالسين المصنعة لأنسجة العظام الصحية، إلى فيتامين K.

إلى جانب كونه ضروريًا لتخثر الدم، يساهم فيتامين K في صحة العظام والقلب، ويُحسن حساسية الأنسولين، وربما يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. يعمل فيتامين K من خلال المساعدة في ضمان وصول الكالسيوم إلى حيث ينبغي أن يكون (العظام) وليس في (الأوعية الدموية والكلى). تشير الأبحاث إلى أنه قد يساعد في منع الكسور الناتجة عن هشاشة العظام وتكلسات الأوعية الدموية التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تأتي المغذيات الدقيقة في شكلين هما K1 (الفيلوكينون) وK2 (الميناكينون). يتواجد K1 في الأطعمة النباتية، وخصوصًا الخضراوات الورقية مثل اللفت، والسبانخ، والكرنب، وفول الصويا، وزيت الزيتون. يتواجد K2 في بعض الأطعمة الحيوانية، بما في ذلك الدجاج، وصفار البيض، والجبن، وفي الأطعمة المخمرة مثل منتج فول الصويا الياباني التقليدي المسمى ناتو. كما تصنع البكتيريا الموجودة في الأمعاء أيضًا بروتين K2. وحيث أنه قابل للذوبان في الدهون، يمكنك زيادة عملية امتصاصه عن طريق تناول الأطعمة الغنية بفيتامين K مع الأطعمة الغنية بالدهون مثل زيت الزيتون.

الجرعة المناسبة من فيتامين K هي 90 ميكروجرام يوميًا للنساء و120 ميكروجرام يوميًا للرجال. في حين يحصل معظم الناس على ما يكفيهم من النظام الغذائي وحده، تشير الدلائل إلى أن تناول فيتامين K2 مع فيتامين D والكالسيوم ربما يكون علاجًا قيمًا لهشاشة العظام وربما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق منع تراكم الكالسيوم في الشرايين المحيطة بالقلب. تصنع العديد من الشركات مكملات تجمع بين فيتامين D3 والكوليكالسيفيرول.

يمكن لأدوية مثل المضادات الحيوية أن تدمر بكتيريا الأمعاء التي تصنع فيتامين K. قد يكون الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين K.

الخلاصة

قد تكون بالفعل على دراية بالمكملات الغذائية الشائعة مثل الفيتامينات المتعددة، وفيتامين D، والزنك، وCoQ10، وزيت السمك. لكن البربرين، والروديولا، ومستخلص أوراق الزيتون، وبكتين الحمضيات المعدل، وفيتامين K هي مكملات أقل شهرة لديها مجموعة واسعة من الفوائد الصحية المحتملة. تعرف على هذه المكملات الغذائية المجهولة حتى تتمكن من تخصيص نظامك الصحي وفقًا لاحتياجات جسمك.

المراجع:

  1. Anghelescu IG, Edwards D, Seifritz E, Kasper S. Stress management and the role of Rhodiola rosea: a review. Int J Psychiatry Clin Pract. 2018 Nov;22(4):242-252. doi: 10.1080/13651501.2017.1417442. Epub 2018 Jan 11. PMID: 29325481.
  2. DiNicolantonio JJ, Bhutani J, O'Keefe JH. The health benefits of vitamin K. Open Heart. 2015;2(1):e000300. PMID: 26468402; PMCID: PMC4600246.
  3. Azémar M, Hildenbrand B, Haering B, Heim ME, Unger C. Clinical Benefit in Patients with Advanced Solid Tumors Treated with Modified Citrus Pectin: A Prospective Pilot Study. Clinical medicine Oncology. 2007;1. doi:10.4137/CMO.S285
  4. Barbaro B, Toietta G, Maggio R, Arciello M, Tarocchi M, Galli A, Balsano C. Effects of the olive-derived polyphenol oleuropein on human health. Int J Mol Sci. 2014 Oct 14;15(10):18508-24. doi: 10.3390/ijms151018508. PMID: 25318054; PMCID: PMC4227229.
  5. Dong H, Zhao Y, Zhao L, Lu F. The effects of berberine on blood lipids: a systemic review and meta-analysis of randomized controlled trials. Planta Med. 2013 Apr;79(6):437-46. doi: 10.1055/s-0032-1328321. Epub 2018 Mar 19. PMID: 23512497.
  6. Knopp RH, Superko HR, Davidson M, Insull W, Dujovne CA, Kwiterovich PO, Zavoral JH, Graham K, O'Connor RR, Edelman DA. Long-term blood cholesterol-lowering effects of a dietary fiber supplement. Am J Prev Med. 1999 Jul;17(1):18-23. doi: 10.1016/s0749-3797(99)00039-2. PMID: 10429748.
  7. Lekomtseva Y, Zhukova I, Wacker A. Rhodiola rosea in Subjects with Prolonged or Chronic Fatigue Symptoms: Results of an Open-Label Clinical Trial. Complement Med Res. 2017;24(1):46-52. doi: 10.1159/000457918. Epub 2017 Feb 17. PMID: 28219059.
  8. Neag MA, Mocan A, Echeverría J, Pop RM, Bocsan CI, Crişan G, Buzoianu AD. Berberine: Botanical Occurrence, Traditional Uses, Extraction Methods, and Relevance in Cardiovascular, Metabolic, Hepatic, and Renal Disorders. Front Pharmacol. 2018 Aug 21;9:557. doi: 10.3389/fphar.2018.00557. PMID: 30186157; PMCID: PMC6111450.
  9. Pang B, Zhao LH, Zhou Q, Zhao TY, Wang H, Gu CJ, Tong XL. Application of berberine on treating type 2 diabetes mellitus. Int J Endocrinol. 2015;2015:905749. doi: 10.1155/2015/905749. Epub 2015 Mar 11. PMID: 25861268; PMCID: PMC4377488.
  10. Ramachandran C, Wilk BJ, Hotchkiss A, Chau H, Eliaz I, Melnick SJ. Activation of human T-helper/inducer cell, T-cytotoxic cell, B-cell, and natural killer (NK)-cells and induction of natural killer cell activity against K562 chronic myeloid leukemia cells with modified citrus pectin. BMC Complement Altern Med. 2011 Aug 4;11:59. doi: 10.1186/1472-6882-11-59. PMID: 21816083; PMCID: PMC3161912.
  11. Schwalfenberg GK. Vitamins K1 and K2: The Emerging Group of Vitamins Required for Human Health. J Nutr Metab. 2017;2017:6254836. doi: 10.1155/2017/6254836. Epub 2017 Jun 18. PMID: 28698808; PMCID: PMC5494092.
  12. Wei X, Wang C, Hao S, Song H, Yang L. The Therapeutic Effect of Berberine in the Treatment of Nonalcoholic Fatty Liver Disease: A Meta-Analysis. Evid Based Complement Alternat Med. 2016;2016:3593951. doi: 10.1155/2016/3593951. Epub 2016 Jul 3. PMID: 27446224; PMCID: PMC4947506.
  13. Xu L, Yu W, Jiang J, Feng X, Li N. [Efficacy of pectin in the treatment of diarrhea predominant irritable bowel syndrome]. Zhonghua Wei Chang Wai Ke Za Zhi. 2015 Mar;18(3):267-71. Chinese. PMID: 25809332.
  14. Yin J, Xing H, Ye J. Efficacy of berberine in patients with type 2 diabetes mellitus. Metabolism. 2008 May;57(5):712-7. doi: 10.1016/j.metabol.2008.01.013. PMID: 18442638; PMCID: PMC2410097.
  15. Ying Shen, Su Jin Song, Narae Keum, Taesun Park, "Olive Leaf Extract Attenuates Obesity in High-Fat Diet-Fed Mice by Modulating the Expression of Molecules Involved in Adipogenesis and Thermogenesis", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, vol. 2014, Article ID 971890, 12 pages, 2014. https://doi.org/10.1155/2014/971890
  16. Jung YC, Kim HW, Min BK, Cho JY, Son HJ, Lee JY, Kim JY, Kwon SB, Li Q, Lee HW. Inhibitory Effect of Olive Leaf Extract on Obesity in High-fat Diet-induced Mice. In Vivo. 2019 May-Jun;33(3):707-715. doi: 10.21873/invivo.11529. PMID: 31028187; PMCID: PMC6559891.
  17. Zhang Y, Li X, Zou D, Liu W, Yang J, Zhu N, Huo L, Wang M, Hong J, Wu P, Ren G, Ning G. Treatment of type 2 diabetes and dyslipidemia with the natural plant alkaloid berberine. J Clin Endocrinol Metab. 2008 Jul;93(7):2559-65. doi: 10.1210/jc.2007-2404. Epub 2008 Apr 8. PMID: 18397984.