إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم إريك مدريد، دكتوراه في الطب
الجلوتاثيون يتكون من ثلاثة أحماض أمينية: السيستينوالجلايسين وحمض الجلوتاميك. موجود في البشر والحيوانات والنباتات والفطريات، وهو يساعد على حماية الخلايا من الأضرار البيئية والكيميائية الناتجة عن التأكسد التي تحدث خلال الحياة اليومية. كما يساعد الجلوتاثيون الكبد على طرد السموم من دمنا ويساعد الجسم على "إعادة تدوير" الفيتامينين "هـ" و "ج".
الدراسات بيّنت أن ارتفاع مستويات الجلوتاثيون في الدم يعني انخفاض خطر الإصابة بالأمراض، خاصة لدى كبار السن. على العكس من ذلك، يؤدي انخفاض مستويات الجلوتاثيون في الدم إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري والخرف والأمراض المعدية وغيرها كثير، وذلك وفقاً لدراسة أُجريت عام 2007.
هناك العديد من الطرق لزيادة مستويات الجلوتاثيون، باستخدام النظام الغذائي والمكملات الغذائية. يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالكبريت التالية على تحسين مستويات الجلوتاثيون في الدم.
الخضروات والفواكه الغنية بالكبريت:
الأطعمة الغنية بالسيستين مثل الدجاج والديك الرومي واللبن والجبن والبيض, وبذور دوّار الشمس والبقوليات يمكن أن تساعد أيضاً على رفع مستويات الجلوتاثيون في الدم. عندما تكون هذه الأطعمة غير كافية، يمكن تناول المكملات التالية.
إن-أسيتيل سيستين (NAC)هو مضاد أكسدة قوي، مشتق من حمض إل-سيستين الأميني الذي يتشكّل طبيعياً. بعيداً عن استخدامه لعلاج من تناولوا جرعة زائدة من الباراسيتامول (أسيتامينوفين) وتفتيت المخاط في الرئتين, معظم الأطباء لا يولون اهتماماً كبيراً إلى NAC.
NAC هو المكمل الغذائي يؤخذ عادة للمساعدة على زيادة مستوى الجلوتاثيون . عند تناوله، يقوم الجسم بتحويل NAC الأكثر ثباتاً إلى جزيء الجلوتاثيون الأقل ثباتاً. يمكن تناوله عن طريق الفم مرة أو مرتين يومياً.
مسحوق بروتين مصل اللبن شائع وكثيراً ما يُستخدم كبديل للوجبات. وهو مكمل شائع يستخدمه الرياضيون ومن يمارسون الرياضة بشكل روتيني. لأنه مشبع، غالباً ما يستخدمه من يحاولون إنقاص الوزن.
بروتين مصل اللبن غني بالأحماض الأمينية متفرعة السلسلة والأحماض الأمينية الأساسية، بما في ذلك البروتينات اللازمة لصنع الجلوتاثيون. إذا كنت تشرب الحليب أو تتناول الجبن، فأنت غالباً ما تتناول بروتين مصل اللبن بانتظام - البروتين الموجود في حليب البقر يتكون بنسبة 20٪ من مصل اللبن، و80٪ من الكازين.
أثبتت دراسة أُجريت عام 2020 ونُشرت في مجلة التغذية أن بروتين مصل اللبن يمكن أن يحسن مستويات الجلوتاثيون لدى مرضى السكري مع تقليل علامات الضرر الناجم عن التأكسد. بالإضافة إلى ذلك، بينت دراسة أُجريت عام 2019 ونُشرت في مجلة العناية بالجروح أن استخدام بروتين مصل اللبن أدى إلى تحسين مستويات الجلوتاثيون لدى الخاضعين للاختبار.
أحماض أوميغا 3 الدهنية، المعروفة أيضاً باسم الأحماض الدهنية غير المشبعة أو PUFA، تؤدي دوراً مهماً في صحة الإنسان. تتكون بشكل أساسي من حمض إيكوسابنتانويك (EPA) وحمض دوكوساهيكسانويك (DHA)، ويعتقد أن لها فوائد عديدة للقلب والدماغ والأمعاء والمفاص، وذلك بفضل المواد المحللة، وهي نواتج أيضة نشطة تساعد على تقليل الالتهاب، وفقاً لما تقوله الدراسات.
أُجريت دراسة عام 2017 مزدوجة التعمية وخاضعة للسيطرة وتستخدم دواءً وهمياً على 60 شخصاً يعانون من مرض السكري. أعطي الأفراد 2000 ملغ من EFA أو دواءً وهمياً. وجد من تناولوا EFA انخفاضاً في الالتهاب (CRP) وزيادة في مستويات الجلوتاثيون في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، أُجريت دراسة عام 2019 ونُشرت في مجلة أبحاث العلاج بالنباتات ووجدت أن تناول كلاً من أوميغا 3 المستخلص من زيت السمك والمستخلص من زيت بذور الكتان بجرعة 1000 مجم مرتين يومياً قد رفع مستوى الجلوتاثيون في الدم.
أُجريت دراسة عام 2014 ونُشرت في مجلة التغذية أظهرت أن غالبية الناس لا يتناولون ما يكفي من الأحماض الدهنية الأساسية في نظامهم الغذائي. ومع ذلك، يمكن العثور على هذه العناصر الغذائية الهامة في مجموعة كبيرة ومتنوعة من مصادر الطعام، كالأسماك (الماكريل وسمك القد وسمك السلمون هم من أغنى الأطعمة)، والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان وبذور القنب والأفوكادو.
الجرعة المعتادة: 1000-2000 مجم مرة أو مرتين يومياً.
هناك ثمانية فيتامينات ب، وجميعها تؤدي أدواراً مهمة في الصحة العامة وفي استقلاب الطاقة. وهي مهمة بالتحديد لعملية التمثيل الغذائي للدهون والكربوهيدرات والسكر والبروتينات وتساعد الجسم على تحويل هذه العناصر الغذائية الهامة إلى طاقة قابلة للاستخدام.
جميع فيتامينات ب قابلة للذوبان في الماء، مما يعني أن أي كمية غير مستخدمة أو زائدة موجودة في الدم تفرز في البول.
ناقشت دراسة أُجريت عام 2014 أهمية فيتامين ب12 (المعروف أيضاً باسم السيانوكوبالامين) والدور الذي يؤديه فيه استقلاب الجلوتاثيون . بالإضافة إلى ذلك، يرتبط نقص فيتامين ب12 بانخفاض مستوى الجلوتاثيون في الدم، وفقاً لدراسة أُجريت عام 2017 ونُشرت في مجلة علم الأعصاب الجزيئي.
الجرعة المقترحة: فيتامين ب المركب حسب التوجيهات التي على الملصق;
بشكل أساسي، يمكن لجميع أنواع الحيوانات، بما في ذلك معظم الثدييات، أن تُنتج فيتامين ج — باستثناء البشر والقرود وخنازير غينيا. يعتقد العديد من العلماء أنه في وقت ما امتلك جسم الإنسان القدرة على إنتاج فيتامين ج، لكنه فقد تلك القدرة.
يحتوي الدماغ والغدد الكظرية على أعلى تركيزات من فيتامين ج، فهي أعلى 15 إلى 50 مرة من تلك الموجودة في الدم. مع خصائصه المضادة للأكسدة، يعتبر الفيتامين أيضاً "إنزيم مشترك" في ثمانية تفاعلات كيميائية حيوية مهمة على الأقل.
وجدت دراسة أُجريت عام 2009 ونُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن أكثر من سبعة في المائة من الأشخاص من سن السادسة فأكثر يعانون من نقص فيتامين ج عند فحص دمهم. فقد كان أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع يتناولون كميات قليلة من الأطعمة الغنية بفيتامين ج. أنا شخصياً وجدت ثلاثة مرضى بالإسقربوط، وهو مرض كان يصيب البحارة البريطانيين في القرن التاسع عشر، حيث كانوا يتناولون كميات محدودة من الفاكهة الطازجة.
قيّمت دراسة أُجريت عام 1993 تأثير 500 مجم إلى 2000 مجم من فيتامين ج على مستوى الجلوتاثيون في خلايا الدم الحمراء (RBC). وجد الباحثون أن 500 مجم كانت كافية لرفع مستوى الجلوتاثيون في RBC وأن جرعة 2000 مجم يومياً لم تكن أكثر كفاءة من 500 مجم يومياً.
بيّنت دراسة أُجريت عام 2000 ارتباطاً بين مستوى فيتامين ج في الدم بمستوى الجلوتاثيون في خلايا الدم البيضاء. تساعد خلايا الدم البيضاء على الحماية من العدوى.
أخيراً، قيّمت دراسة أُجريت عام 2003 تأثير مكملات فيتامين ج على البالغين الأصحاء. أعطي نصف الخاضعين للاختبار في الدراسة 500 إلى 1000 مجم من فيتامين ج بينما أعطي النصف الآخر دواءً وهمياً. بعد ثلاثة أشهر، كان لدى من تناولوا فيتامين ج مستويات أعلى من الجلوتاثيون في خلايا دمهم البيضاء عن أولئك الذين تناولوا حبوب الدواء الوهمي.
الجرعة الموصى بها: 500 إلى 1000 مجم مرة أو مرتين يومياً.
فيتامين هـ هو أحد مضادات الأكسدة القوية ولديه العديد من الفوائد الصحية. يمكن أن تساعد مكملات فيتامين هـ، حتى في شكل الفيتامينات المتعددة، على تحسين الجلوتاثيون في الدم. أظهرت دراسة أُجريت عام 2013 أن من تناولوا مكملات فيتامين هـ زادت لديهم مستويات الجلوتاثيون في الدم مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي. الجرعة الموصى بها: حسب التعليمات الموضحة على الملصق.
حمض ألفا ليبويك هو مركب يتشكل طبيعياً في جسم الإنسان. كما أنه مضاد قوي للأكسدة.
أوضحت دراسة أُجريت عام 2016 أن المكمل الغذائي الذي يحتوي على حمض ألفا ليبويك يمكن أن يساعد على تحسين مستويات الجلوتاثيون وتقليل الضرر الشامل الناتج عن التأكسد.
كما أكدت أيضاً دراسة أُجريت عام 2019 على مرضى السكري أن ALA يمكن أن يساعد على زيادة مستويات الجلوتاثيون في الدم لدى مرضى السكري.
تؤدي المعادن النزرة وظائفاً مهمة في الصحة العامة, السيلينيوم يؤدي دوراً في المناعة والتكاثر وهو مضاد للأكسدة. تشمل المصادر الغذائية للسيلينيوم لحوم البقر والدجاج والجوز البرازيلي وبذور دوار الشمس, وبذور الشيا والفطر.
يعتبر السيلينيوم بشكل عام آمناً ويمكن تناوله كمكمل منفرد أو في شكل فيتامين متعدد عالي الجودة.
البروبيوتيك يؤخذ عادة للصحة المعوية. ولكن، يبدو أنها يساعد أيضاً على دعم المستويات الصحية للجلوتاثيون في الخلية. بيّنت دراسة أُجريت عام 2013 على مرضى السكري أن مكمل البروبيوتيك المتنوع يحتوي على العصيات اللبنية وبكتيريا البيفيدوباكتيريا والمكورات العقدية ثرموفيلوس يمكن أن يساعد على رفع مستويات الجلوتاثيون في الدم. الجرعة المقترحة: 5 مليارات إلى 60 مليار وحدة مرة أو مرتين يومياً.
باستثناء الماء، يعتبر, الشاي الأخضر هو ثاني أكثر المشروبات شيوعاً في العالم،حيث تسبقه القهوة فقط. بيّنت دراسة أُجريت عام 2013 أن تناول الشاي الأخضر (أربعة أكواب في اليوم أو أكثر) يزيد من مستويات الجلوتاثيون في الدم لدى الأشخاص الذين خضعوا للاختبار بالمقارنة مع من شربوا الماء فقط (أربعة أكواب في اليوم). خلاصة الشاي الأخضر متوفرة أيضاً في شكل مكمل غذائي.
تبين أن هناك بعض الأعشاب الأخرى التي تزيد من مستوى الجلوتاثيون في الدم مثل:
المراجع:
