بقلم أليسا باجينارو، أخصائية تغذية مرخّصة

ربما سمعت بعض المشاهير وهم يعدّدون الفوائد الصحية للحمية القلوية، لكن ما هي الحمية القلوية وهل ينبغي أن تحذو حذوهم؟

عادة ما يتم تعريف الحمية القلوية على أنها استهلاك 80% من الأطعمة المسبّبة للقلوّية و20% من الأطعمة المسبّبة للحموضة. ولكن إذا كنّا سنستخدّم كلمتي قلوية وحمضية لتعريف هذه الحمية الغذائية، فنحن بحاجة أولاً للحديث عن درجة الحموضة ( pH)

ما هي درجة الحموضة وما أهميتها؟

ربما تتذكّر من صف العلوم أن درجة الحموضة تقيس مدى حموضة أو قاعدية محلول ما.

  • 0-7  حمضي
  • 7 متعادِل
  • 7-14 قاعدي (قلوي)

وعندما يتعلق الأمر بجسم الإنسان، فهناك ضوابط صارمة به لضمان ثبات درجة الحموضة في الدم قرابة 7.4. وأي نسبة خارج هذا النطاق المحدّد قد تهدّد حياة الإنسان. والأخبار الجيدة هي أنه بغض النظر عن ما تأكله أو تشربه، سيحافظ جسمك على هذا التوازن الدقيق دائمًا.

لن تغير الأطعمة التي تتناولها مستويات الحموضة لديك ، ولكنها ستؤثر على المجهود الذي سيبذله جسمك للحفاظ على استقرار درجة الحموضة قرابة 7.4. وهنا يأتي دور الحمية القلوية.  

هل الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والليمون ضارّة بصحتي؟

فقط لأن الطعام حمضي بطبيعته، لا يعني بالضرورة أنه يكوّن حمضًا في الجسم. من أجل معرفة طبيعة الأطعمة الحمضية أو القاعدية، فإننا ننظر في الواقع إلى درجة حموضة البول، أو PRAL، وهي قيمة تقيس نسبة إفراز الحمض في البول.

الأطعمة المسبّبة للقلوّية

الأطعمة المسبّبة للحموضة

يمكنك العثور على الجداول والقوائم الكاملة على الإنترنت ولكن يمكنك ملاحظة أن الخطوة الأولى في اتباع حمية أكثر قلوية هي استهلاك الفواكه والخضروات.  

إذا كان نظامك الغذائي يبدو أشبه بالعامود الثاني، فإن جسمك يعمل جاهدًا للحفاظ على توازن الحموضة عن طريق تحرير المعادن القلوية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم في الدم لحجز الحمض. ويفتقر النظام الغذائي المسبّب للحموضة إلى تلك المعادن، مما يعني أن الجسم يجب أن يحصل عليها من مكان تخزينها داخل عِظامك - قد يصبح هذا عامل خطر للإصابة بهشاشة العظام.

ما هي بعض الفوائد الصحية للحمية القلوية؟

ارتبطت زيادة تناول الفاكهة والخضراوات بانخفاض معدّلات الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض مزمنة أخرى. وعندما يصاحِب ذلك استهلاك كمية أقل من الأطعمة المسبّبة للحموضة، تظهر فوائد صحية أكثر مثل زيادة الحفاظ على الكتلة العضلية وتحسين الوظائف المعرفية. بل أظهرت إحدى الدراسات انخفاضًا في آلام أسفل الظهر عند تناول مكمّلات المعادن القلوية.

خلاصة القول هي أنَّ تناول الفواكه والخضروات يكون جيدًا دائما لصحة الجسم، فالحد من الالتهابات وتقليل تكوّن الحمض في الجسم له فوائده الصحية المتعددة على المدى الطويل.

ما هي المكمّلات الغذائية التي تدعم القلوية في الجسم؟

إليك ثلاث نصائح تساعدك على اتباع حمية أكثر قلوية:

  • استبدال كوب القهوة الصباحية الحمضية بكوب من الشاي الأخضر القلوي أو عصير الخُضَر منزلي الصنع.
  • شرب الكثير من الماء خلال اليوم (ما يعادل نصف وزن جسمك بالأونصَة).
  • ملء نصف صحنك بالخضروات في كل وجبة.

وصفة عصير الخُضَر المُقَلْوِن

المكوّنات:

  • 1 كوب من الماء
  • ¼ كوب من حليب جوز الهند
  • 1 كوب من السبانخ
  • 1 ثمرة تفاح أخضر صغيرة
  • ½ كوب من الخيار
  • 1 ساق من الكرفس
  • 1 كوب من الخس الروماني
  • عصير ليمونة
  • 1 ليمون حامض، معصور
  • 2 ملعقة صغيرة من مسحوق السبيرولينا

الطريقة:

تُخلط جميع المكوّنات مع بعضها حتى تصبح ناعمة. تُقدّم مع الثلج أو بدرجة حرارة الغرفة (المفضّلة لديّ).