البيوتين هو من عائلة فيتامين ب على الرغم من أنه يمكن للبكتيريا داخل الأمعاء إنتاجه. يتم استخدام البيوتين في تصنيع واستخدام  الدهون والأحماض الأمينية. يتميّز نقص البيوتين لدى البالغين بجفاف وتقشّر الجلد؛ الغثيان؛ فقدان الشهية والتهاب الجلد الدهني. وعند الأطفال دون ستة أشهر تكون الأعراض التهاب الجلد الدهني (قبعة المهد) وطفح جلدي مزمن والثعلبة (تساقط الشعر)

البيوتين يمكنه تقوية الأظافر وجعل الشعر صحيًا

من الشائع وصف البيوتين لتقوية الأظافر وزيادة صحة الشعر. وجاءت الأبحاث المبكّرة على استخدام البيوتين في هذا التطبيق من الطب البيطري. حيث تبيّن أن البيوتين يزيد قوة وصلابة حوافر الخنازير والخيول. وقد أظهرت الدراسات البشرية أن مكمّلات البيوتين (2,500 مكغ في اليوم) قد تؤدي إلى زيادة سمك الأظافر بنسبة 25% لدى المرضى المصابين بهشاشة الأظافر لأسباب غير معروفة وحتى 91% من المرضى الذين يتناولون هذه الجرعة سيشهدون تحسّنا ملحوظًا. آثار البيوتين المفيدة لصحة الشعر ربما تعكس قدرة على تحسين استقلاب زيوت فروة الرأس على غرار آثاره في التهاب الجلد الدهني.

البيوتين يُحسّن التهاب الجلد الدهني

التهاب الجلد الدهني هو حالة شائعة قد ترتبط بفرط إفراز الزيوت (الزَّهم) والقشرة. قد تكون قشرة الالتهاب الدهني مُصفرة اللون وإمّا جافة أو دهنية. الكتل المتقشّرة قد تلتحم لتكوّن لويحات أو بقع كبيرة. التهاب الجلد الدهني عادة ما يحدث إمّا في مرحلة الطفولة (عادة في عمر أسبوعين إلى اثني عشر أسبوعًا) أو في منتصف العمر أو لدى كبار السن ويُتوّقع تكرار حدوثها طوال العمر.

في مرحلة الطفولة، يُطلق على التهاب الجلد الدهني اسم قبعة المهد. أظهرت التواريخ العلاجية لعدة حالات نجاح البيوتين في علاج قبعة المهد سواء بإعطاء الأم البيوتين إذا كان الطفل يرضع طبيعيًا أو بإعطائه مباشرة للرضيع. كما استجابت أيضًا حالات الطفح الجلدي المزمنة.

أمّا في حالة  البالغين المصابين بالتهاب الجلد الدهني فالعِلاج بالبَيوتين وحده عديم القيمة غالبًا وعلى الأرجح يتطلّب جميع فيتامينات ب الضرورية.

البيوتين يمكنه تحسين التحكّم في سكر الدم

أثبتت مكملات البيوتين فعاليتها في تعزيز حساسية الأنسولين وتحسين استخدام السكر في الدم. ويُعتقد أن هذا التحسن هو نتيجة لزيادة نشاط انزيم غلوكوكيناز- انزيم يستعمله الكبد لاستخدام السكري في الدم. في إحدى الدراسات، أدى تعاطي 8 ملغ من البيوتين مرتين يوميًا إلى انخفاض ملحوظ في مستويات سكر الدم الصائم وتحسينات في التحكم في سكر الدم لدى مرضى السكر من النوع الأول. أظهرت عدة دراسات أن البيوتين بمفرده أو بالاشتراك مع الكروم قد يكون مفيدًا في تحسين التحكم في سكر الدم وخفض مستويات الدهون الثلاثية لدى مرضى السكر من النوع الثاني. ولوحظت آثار مماثلة عند استخدام 9 ملغ من البيوتين في اليوم الواحد. كما أثبتت الجرعات العالية من البيوتين أيضًا فعاليتها في علاج اعتلال الأعصاب السكري الحاد.    

الجرعة المعتادة:

تُقدّر الجرعة الغذائية الآمنة والكافية للبالغين ب30 إلى 100 ميكروغرام. لتعزيز قوة الأظافر وصحة الشعر تتراوح الجرعة المثالية ما بين 1,000 إلى 3,000 مكغ في اليوم. أمّا لعلاج التهاب الجلد الدهني، تُعطى المرضعات جرعة 3,000 مكغ مرتين يوميًا. وبالنسبة للأطفال الذين لا يرضعون طبيعيًا، تُقدّر الجرعة الفعّالة ب100 إلى 300 مكغ يوميًا. ولعلاج مرض السكر والاعتلال العصبي السكري، يمكن استخدام جرعات تتراوح ما بين 4 إلى 8 ملغ مرتين يوميًا.

الآثار الجانبية المحتملة:

البيوتين آمن للغاية ولم تُذكر أية آثار جانبية تتعلّق باستخدام مكمّل البيوتين الغذائي.

التفاعلات:

المضادات الحيوية قد تقلّل مستويات البيوتين بسبب تدمير البكتيريا المنتجة للبيوتين في الأمعاء. البيوتين يعمل بالتآزر مع فيتامينات ب الأخرى وكذلك مساعد الإنزيم Q-10 والكارنيتين. الكحول يمنع امتصاص البيوتين والاستفادة به.

الاحتياطات والتحذيرات:

ينبغي على مرضى السكر توخّي الحذر عند تناول جرعات كبيرة (على سبيل المثال، أكثر من 4 ملغ) لأنها قد تسبّب انخفاضًا في مستويات سكر الدم تتطلّب تغييرات في جرعة الأنسولين أو أدوية أخرى.

الجرعات العالية من البيوتين (على سبيل المثال، أكثر من 3,000 مكغ) قد تتداخل أيضًا مع بعض الفحوصات الطبية. في بعض الحالات، تتسبّب في ارتفاع خاطئ في نتائج بعض الاختبارات وفي حالات أخرى تؤدي إلى انخفاض النتائج بشكل خاطئ. يُرجى إخبار طبيبك إذا كنت تتناول جرعات عالية من البيوتين بحيث يتم وضعها في الاعتبار.