إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم الدكتورة كارلي بيجينز، طبيبة العلاج الطبيعي
تتأثر قدرتك على التركيز بالعديد من العوامل التي يمكن أن تقلل من مدى انتباهك وقدرتك على التركيز. يمكن أن يكون للإجهاد، والمرض، والنظام الغذائي، والأدوية، ونقص المغذيات، وتقدم العمر تأثير كبير على تركيزك وقدرتك المعرفية.
إن رعاية العديد من الأطفال، أو أحد الوالدين المسنين، أو العمل في وظيفة مرهقة، أو البطالة، وكذلك القلق بشأن الشؤون العالمية، والتعامل مع عواقب الوباء، كلها أمثلة حقيقية على الضغوطات التي يمكن أن تضر بقدرتك على التركيز.
إن تشخيص أي مرض يؤثر بشكل مباشر على التركيز بسبب العلاج والقلق، يمثل عدد الأمراض التي يمكن أن تؤثر على تركيزك وقدرتك على التفكير. يمكن أن تسبب العديد من الأدوية أو العلاجات الأثر الجانبي لضبابية الدماغ. يمكن أن يؤدي نقص بعض الفيتامينات، والمعادن، والمواد المغذية الأخرى أيضًا إلى الإضرار بالتركيز والانتباه. مع تقدمنا في العمر، تقل بعض القدرات المعرفية، بما في ذلك التركيز.
لا تقلق، هناك أمل. تضم الطبيعة وفرة من الموارد لمساعدتك في التركيز، والانتباه، وأداء الوظائف المعرفية.
سيساعدك اتباع نهج استباقي على تحسين قدراتك العقلية. هذه هي أفضل المكملات لتحسين التركيز والانتباه.
تؤثر هذه المكملات، المصنفة على أنها منشطة لذهن، بشكل إيجابي على وظائف الدماغ، مثل الذاكرة، واليقظة، والقدرة المعرفية. كما أنها تساعد على تقليل تدهور وظائف الدماغ المرتبط بالتقدم في العمر.
الريسفيراترول ينتمي إلى مجموعة من المركبات تسمى البوليفينولات. تعمل كمضادات للأكسدة، وتحمي الجسم من التلف الذي تسببه الجذور الحرة. يوجد الريسفيراترول في قشرة العنب الأحمر، والنبيذ الأحمر، والفول السوداني، والفستق، والعنب البري، والتوت البري.
لمزيد من الدعم المعرفي، ينبغي النظر في تناول مكمل ريسفيراترول. وجدت دراسة أن الريسفيراترول يساعد على منع التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر من خلال دعم الحُصين، وهو جزء من الدماغ مرتبط بالذاكرة.
بيّنت الدراسات أن من يتناولون ما يصل إلى 400 مجم من فسفاتيديل سيرين يوميًا لديهم تحسن في الذاكرة والقدرة على التفكير. تظهر دراسات أخرى تحسنًا في وظيفة الذاكرة لدى من يعانون من ضعف إدراكي بعد تناولهم مكملات فسفاتيديل سيرين.
يعد الفوسفاتيديل سيرين مكونًا مهمًا لأغشية خلايانا. استجابة للتوتر، يقوم الجسم بإفراز الأدرينالين والنورادرينالين. يساعد فوسفاتيديل سيرين على تنظيم هذه الناقلات العصبية في الدماغ، مما يساعد على استقرار الحالة المزاجية وتقليل أعراض التوتر، والاكتئاب، والقلق.
مع تحسن القدرة على التفكير وتقليل التوتر والقلق، يمكن أن تتحسن قدرتك على التركيز بشكل كبير بمكملات الفوسفاتيديل سيرين.
ترجع أصول, الجنكة بيلوبا إلى الصين، وقد استُخدمت منذ آلاف السنين لدعم وظائف الدماغ. تُعرف أيضًا باسم شجرة كزبرة البئر، وقد وجد أن الجنكة تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ. وهذا بدوره يُحسّن القدرات المعرفية مثل التركيز والذاكرة.
لقد وجدت الدراسات أن تناول مكملات الجنكة يمكن أن يحسن التدهور المعرفي الناتج عن التقدم في العمر. وجدت دراسات إضافية أن البالغين الأصحاء في منتصف العمر شهدوا تحسنًا في الذاكرة والقدرة على التفكير عند تناول مكملات الجنكة.
الروديولا هي عشبة مزهرة معمرة تنمو كعشبة برية في مناطق القطب الشمالي في أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية.
بيّنت الدراسات الواعدة أن الروديولا قد تحسن وظائف الدماغ والمعالجة العقلية عن طريق تقليل التعب.
تعتبر الروديولا من الأعشاب التي تساعد الجسم على مقاومة الإجهاد البدني والعقلي والتكيُّف معهما. بالإضافة إلى آثارها التحفيزية الخفيفة، يمكن أن تساعد الروديولا على تحسين التركيز مع زيادة الطاقة وتحسين قدرتك على الاستجابة والتكيف مع الإجهاد.
وجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين يعانون من أعراض التعب المزمن قد تحسنوا تحسنًا ملحوظًا في التركيز، وجودة الحياة، والمزاج، والتعب، وأعراض الإجهاد بعد أسبوع واحد فقط من تناول 400 مجم من الروديولا يوميًا. استمرت التحسينات في الزيادة طوال فترة الدراسة التي استمرت 8 أسابيع.
باكوبا مونييري هي عشبة زاحفة موطنها الأراضي الرطبة في شرق وجنوب الهند، وهي عشبة معمرة يُطلق عليها أيضًا اسم الزوفا المائية. تستخدم الباكوبا تقليديًا في الطب الهندي القديم، وقد تزيد من الذاكرة، والتعلم، والقدرة على التفكير.
أظهرت الأبحاث أن باكوبا قد تساعد أيضًا على حماية خلايا الدماغ من المواد الكيميائية الناتجة عن مرض الزهايمر.
وجدت دراسات أخرى أن باكوبا يمكن أن تساعد على تقليل أعراض ADHD، وهو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. اكتشفت الدراسة أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين تناولوا باكوبا قد تحسن لديهم الانتباه، وانخفض الأرق، وزاد الإدراك مقارنةً بمن تناولوا الدواء الوهمي.
تعتبر عشبة باكوبا من الأعشاب الأدابتوجينيك، وقد تساعد على تقليل التوتر والقلق. من خلال خفض مستويات الكورتيزول لديك، يمكن أن تحسن باكوبا مونييري المزاج، والتركيز، وأن تخفف من أعراض القلق.
جذور الماكا قد تساعد على تحسين التركيز من خلال دعم جزأين من الدماغ، وهما الغدة النخامية والمهاد. كما ثبت أن الماكا تحفز نشاط الدماغ وتعزز الطاقة العقلية.
استخدم السكان الأصليين في بيرو الماكا تقليديا لتعزيز الرغبة الجنسية، والخصوبة، والطاقة. تُعرف الماكا أيضًا باسم جينسنغ بيرو، وينمو في جبال الأنديز فوق 13000 قدم. نبات الماكا الصليبي، له تاريخ كبير في الاستخدام الطبي في بيرو. غالبًا ما يستخدم الجذر، وهو مليء بالعناصر الغذائية الحيوية الأساسية لوظيفة الدماغ السليمة والتركيز.
الماكا غنية بالبوليفينولات وفيتامين ب6، ولها فوائد عصبية تحمي الدماغ من الإصابة من التعرض للسموم العصبية والتهاب الأعصاب. تساعد البوليفينولات الموجودة في الماكا على تحسين الذاكرة، والوظيفة الإدراكية، والتعلم. فيتامين ب6 ضروري لصنع نواقل عصبية معينة أو رسل كيميائية في الدماغ. قد يترافق نقص فيتامين ب6 مع الخرف والتدهور المعرفي.
يوجد في المقام الأول في الشاي الأخضر، والأسود، والأبيض، وقد ثبت أن , إل-ثيانين يحسن الانتباه والذاكرة العاملة لدى الأفراد الذين هم في منتصف العمر وكبار السن. يُصنف إل-ثيانين على أنه حمض أميني، كما أنه موجود في الفطر.
يقال أن إل-ثيانين يساعد على تعزيز اليقظة وحالة من الهدوء، وأن له فوائد إيجابية للصحة العقلية والبدنية. قد يخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم الناتج عن التوتر، وكذلك أعراض القلق.
مسحوق شاي الماتشا الأخضر هو مصدر كبير آخر لإل-ثيانين. من المعروف أن ماتشا له خصائص تخفيف التوتر، وهو أفضل مصدر لإل-ثيانين عند مقارنته بأنواع الشاي الأخضر الأخرى.
MCT، أو الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، قد خضعت للدراسة على نطاق واسع لفوائدها المعززة للدماغ. MCT هي أحماض دهنية لها طول سلسلة من 6-12 ذرة كربون. تُكسر MCT بسرعة وتُرسل إلى الكبد، حيث يمكن تحويلها إلى كيتونات. يمكن أن تعبر الكيتونات الحاجز الدموي الدماغي وتوفر مصدرًا آخر للطاقة في الدماغ إذا كانت الكربوهيدرات، مصدر الوقود المفضل للدماغ، غير متوفرة بسهولة.
بيّنت إحدى هذه الدراسات أن مكملات MCT يمكن أن توفر الطاقة للخلايا العصبية المحتضرة، مما يساعد على إبقاء خلايا الدماغ على قيد الحياة. هذا مهم بالتحديد لمرضى الزهايمر.
بيّنت دراسة أخرى زيادة طاقة الدماغ بنسبة 9٪ باستخدام مكملات MCT. يقال أيضًا أن MCT لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للإجهاد.
يمكن أن يوفر تناول ملعقتين كبيرتين أو 30 مل من زيت جوز الهند جرعة كافية من MCT إلى جانب تناول مكملات MCT ببساطة.
مع العديد من عوامل التشتيت التي تشكل جزءًا من حياتك اليومية، قد يكون من الصعب التركيز والانتباه إلى المهمة التي تقوم بها. يمكن أن يكون الأمر صعبًا بالتحديد إذا أضيف مرض أو نقص في المغذيات إلى المعادلة.
لحسن الحظ، يمكنك الاختيار من بين عدة خيارات للمساعدة على تعزيز قوة العقل والقدرة على التركيز. كل مكمل له آلية عمله، لذا من المهم اختيار المكمل الذي تشعر أنه سيساعدك في نمط حياتك واحتياجاتك للدعم العقلي.
يجب التحدث دائمًا إلى الطبيب قبل بدء تناول مكمل جديد، خاصةً في حالات الحمل والرضاعة، أو تناول أدوية أخرى، أو الخضوع لأي نوع من العلاج الطبي.
المراجع:
